الرياض تستعد لانطلاق مؤتمر التميز "الأول" في العلوم والرياضيات

تستعد العاصمة السعودية الرياض لانطلاق مؤتمر التميز في تعليم وتعلم العلوم والرياضيات الأول، تحت رعاية وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، والذي ينظمه مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات في رحاب جامعة الملك سعود بكلية التربية، بمشاركة دولية وعربية، وذلك يوم الثلاثاء 5 مايو الجاري.  
 
يستهدف المؤتمر وفقاً لما أوضحه الدكتور فهد بن سليمان الشايع، رئيس اللجنة التحضيرية والتنظيمية للمؤتمر ومدير المركز، ثلاث شرائح مهمة عاملة في تعليم وتعلم العلوم والرياضيات، وهي: شريحة الباحثين في الجامعات والمراكز البحثية، وشريحة طلاب الدراسات العليا، وشريحة الممارسين وأصحاب القرار في الميدان التربوي.
 
وأشار الدكتور الشايع إلى أن استهداف هذه الشرائح الثلاث في لقاء علمي وبحثي واحد سينعكس أثره بصورة أو بأخرى على واقع تعليم العلوم والرياضيات، ويؤمل أن يسهم المؤتمر في بناء مجتمع علمي يتبادل الخبرات ويتشارك في صناعة المعرفة التي ستسهم في تطوير تعليم وتعلم العلوم والرياضيات على المستوى الوطني والإقليمي وزيادة المشاركة والتأثير على المستوى العالمي.
 
وعن المشاركات في المؤتمر أكد الدكتور سعيد بن محمد الشمراني، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إلى أن حجم المشاركات وتنوعها يشيران إلى الحاجة البحثية والميدانية لمثل هذه اللقاءات، حيث بلغ عدد المشاركات المقدمة للمؤتمر 142 مشاركة منها 86 بحثاً علمياً، و17 بحثاً إجرائياً، و21 تجربةً وممارسة ميدانية، في حين تم قبول 64 بحثاً علمياً، و9 بحوثٍ إجرائية، و5 تجارب وممارسات ميدانية. 
 
علماً بأن نسبة قبول المشاركات بلغت 55% من حجم المشاركات الكلية المتقدمة، وجل هذه المشاركات من باحثين وممارسين وطلاب دراسات عليا في المملكة بمختلف مناطقها وجامعاتها، والمشاركات الأخرى وردت من باحثين من اليمن وعمان والكويت، مما سيسهم في توسيع دائرة المجتمع العلمي والبحثي في تعليم العلوم والرياضيات، ويتيح للمشاركين تبادل الخبرات على المستويين الوطني والإقليمي.
 
ومن جانب آخر أوضح الدكتور مسفر السلولي، المشرف على لجنة الورش العلمية بالمؤتمر أنه تم اختيار موضوعات الورش بعد الاطلاع على التوجهات العالمية وما يقدم في المؤتمرات العلمية وما يطرح في المراكز التربوية في مجال العلوم والرياضيات، وبعد ذلك تم اختصار هذه الموضوعات إلى 13 موضوعاً تتماشى ومحاور المؤتمر، لافتاً إلى أن تعليم STEM يأخذ حيزاً كبيراً مما يطرح في المؤتمرات والندوات العلمية ويلقى اهتمام من الأنظمة التربوية.
 
كما أشار الدكتور السلولي، إلى أنه بعد تحديد الموضوعات تم التواصل مع الجهات التي لها اهتمام وتجربة في تقديم موضوعات الورش ومنها شركة تطوير وإدارات التعليم وكليات التربية، كما تم التواصل مع المتحدثين من خارج المملكة.