20 سعودية ينظمن إقلاع الطائرات بالمطار

إقتحمت المرأة السعودية مجالات عدة في ميادين العمل المختلفة، وأثبتت قدرتها بجدارة على التميز والابداع بل والتفوق على الرجال في العديد من المجالات التي كانت تعد مجالات ذكورية بحتة منذ سنوات قليلة مضت، وها هي الآن تقتحم مجالاً جديداً تحيط به الصعوبة والدقة من خلال وظيفة "المرحل الجوي".
 
تعد وظيفة "المرحل الجوي" التي ستعمل بها الموظفات السعوديات من الوظائف الصعبة، التي تتطلب الكثير من الدقة والتركيز، حيث ترتكز متطلباتها على الشخص المؤهل والمجاز له قانونيا اتخاذ قرار السماح للطائرة بالإقلاع، عقب أن يجمع المعلومات الفنية الكافية عن الرحلة، ويجهزها لقائد الطائرة قبل أن تنطلق في الأجواء.
 
وقد تمكنت 20 سعودية من اجتياز دورة مدتها 13 أسبوعا، خولتهن الحصول على رخصة اعتماد للعمل كمساعد طيار أرضي في شركات الطيران العاملة في المملكة.
 
علماً بأن الفتيات العشرين قد تخرجن من أكاديمية روّاد الطيران في جدة، خلال العامين الماضيين، وحصلت 8 منهن أخيرا على رخصة مرحّل جوي (Dispatcher)  والمعتمدة نظاميا للعمل كمساعد طيار أرضي في شركات الطيران بالمملكة.
 
وأنهت الطالبات دورة في الترحيل الجوي بعد أن اجتزن اختبارات القبول، ثم الدورة التي استغرقت 13 أسبوعا وامتحانات نظرية وعملية تشترطها الهيئة العامة للطيران المدني.
 
وأوضحت مساعدة المدير العام لأكاديمية رواد الطيران والمتحدثة باسمها منال كتبي، أن المرحل الجوي تعد من الوظائف الصعبة التي تتطلب كثيرا من الدقة والتركيز. وأشارت إلى أن هناك إقبالا متزايدا للتسجيل في مثل هذه الدورات والالتحاق بالأكاديمية رغم حداثة هذا المجال بالنسبة إلى المرأة السعودية، إلا أنه يجتذب الفتيات كونه جديدا وممتعا.
 
وبينت مشرفة الدورات في المعهد مودة عبدالفتاح، أن الالتحاق بالدورة يشترط أن يكون المتقدم لها فوق 21 عاما، ولا يتمكن من الحصول على الرخصة إلا عندما يبلغ 23 عاما، لكنه يستطيع خلال هذه الفترة مزاولة المهنة، إضافة إلى ضرورة إجادته للغة الإنكليزية.
 
يُذكر بأن تكاليف دراسة الطيران في العالم باهظة الثمن، ما يجعلها عقبة أمام كثير من الشباب والفتيات للدخول في هذا المجال، ولكن متعة دراسة الطيران والعمل في شركات الطيران أو خطوط الطيران يجعل البعض يقدم على هذه الدراسة ويتحمل عناء التكاليف.
 
وقد تأسست أكاديمية روّاد الطيران في السعودية قبل ست سنوات، وتهتم بمجال الطيران في شكل عام للجنسين من الذكور والإناث، وتحوي جميع مستلزمات الطيران والطيارين، وتمنح دروسا متعددة في هذا المجال من خلال دورات عدة، من بينها دورة المرحّل الجوي. وتخرج من الأكاديمية أول دفعة للشباب عام 2006، أما أول دفعة للشابات فقد كانت عام 2013 وضمت 12 خريجة، أعقبتها الدفعة الثانية العام الماضي التي تخرجت فيها 8 طالبات، وتبلغ تكلفة الدورة بالنسبة للذكور 28 ألف ريال، فيما تبلغ قيمة الدورة بالنسبة إلى الإناث 30 ألف ريال.