جدة أوباما تذرف الدموع خلال زيارتها لمعرض في مكة

تعد المشاريع المقامة والجاري إقامتها في الحرمين الشريفين درة الأعمال الجليلة التي اضطلعت بها الحكومة السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين، وأصبحت مفخرة للشعوب الإسلامية كافة، وتتجسد هذه العناية والرعاية في واقع الحرمين الشريفين الذي لمسه ويلمسه المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها. 
 
لمست هذه الأعمال الجليلة والجبارة سارة عمر، جدة رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، التي تزور مكة المكرمة يرافقها ابنها سعيد أوباما، عم الرئيس الأميركي الحالي، وحفيدها موسى أوباما، حيث ذرفت الدموع وهي تتأمل السيرة النبوية أثناء زيارتها لمعرض "السلام عليك أيها النبي"، بعد أدائها مناسك العمرة، مختصرة مشاعرها بالقول: "هذا مشروع عظيم في دولة عظيمة لنبي عظيم". 
 
وجالت جدة أوباما ومرافقوها طوال ساعتين في معرض "السلام عليك أيها النبي" حيث وقفت عند كافة أجزاء المعرض واستمعت لشرح مفصل عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
 
وأكدت أن دعم المملكة وتبنيها لمشروع "السلام عليك أيها النبي"، في مهبط الوحي دليل قاطع على وسطية هذه الدولة واعتدالها في انتهاج الحكمة والموعظة الحسنة في إيضاح الصورة النقية لديننا الحنيف.
 
وأشارت إلى إن الواجب وجود مثل هذا المشروع في بلدان العالم وبشكل ضروري لما له من رؤية ممنهجة في رسم صورة ناصعة عن الدين الإسلامي الذي يأمر بالتسامح ويدعو للحق والاعتدال وينبذ التطرف والإرهاب بشتى أنواعه ووسائله.
 
وأكدت وهي تودع المعرض: "سعدت كثيراً بهذا المعرض المبارك الذي يعد أنموذجاً حقيقياً للدعوة إلى الله تعالى في قالب عصري مستند على مراجع علمية موثوقة وقد حرصت على زيارته بعد أن انتهيت من مناسك العمرة حيث سبق وأن سمعت كثيراً عنه، لكن بعد زيارته، ووجدت فيه ما يشرح النفس ويزيد من التفاؤل بأن ثمة علماء يسعون لتقديم الدين الإسلامي الحنيف بالصورة الفريدة القادرة عن طمس كل ما شوه صورة الدين بأفعال المارقين". 
 
وأردفت: "هذا العمل الجبار لا يستغرب أن ينطلق من أرض الحرمين الشريفين التي منها شع نور الرسالة المحمدية لتكون رحمة للعالمين وكل ما أتمناه أن يوفق الله القائمين عليه بأن يواصلوا مشوار عملهم المبارك ليكون في كل بلدان العالم وذلك بدعم ووقفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي جعل من رعاية الحرمين الشريفين هدفا له وكم سعدت وأنا أشاهد أعمال البناء في توسعة الحرم المكي الشريف". 
 
ورفعت الجدة سارة، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والحكومة السعودية على دعمها الدائم للمشاريع التنويرية التي تسهم في إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، لاسيما في عصر اختطفت فيها جماعات دخيلة الدين وحولته لصراعات بين الحضارات ما أنزل الله بها من سلطان.