لماذا تسلقت طبيبة سعودية قمة "إيفريست"؟

تختلف الأساليب التي يختارها البعض لإيصال رسالتهم إلى العالم، وكلما كان الأسلوب المُختار محفوفاً بالمخاطر والغرابة كلما كانت الرسالة أقوى وأعمق. 
 
وقد اختارت طبيبة سعودية إيصال رسالتها الإنسانية من أعلى قمة في العالم!
 
وتمكنت الدكتورة نسرين الحقيل طبيبة الأسنان بمستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني من تسلق قمة إيفرست، أعلى قمة في العالم، بهدف لفت الانتباه إلى مرض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في السعودية وتسليط الضوء على معاناة المصابين به. 
 
وبينت الحقيل إلى إنّها بعدما قرأت عن تسلّق قمة جبل إيفرست ومتطلباته قررت خوض التجربة، وبدأت بإنهاء إجراءات السفر، وانخرطت في تدريبات انفرادية مبكرة، حيث بدأت رحلتها في الخامس من أبريل الجاري، متسلقة ارتفاعا تجاوز 5400 متراً فوق سطح البحر خلال الأسبوعين الماضيين.
 
وأوضحت الحقيل إلى أنها هدفت من تسلق أعلى قمة في العالم، إلى دعم جمعية "دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه" (أفتا)، حيث تعمل على تسليط الضوء على الجمعية لمن لا يعرفها، ونشر ثقافة التعامل مع المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه، ومن ثم إنشاء مراكز وعيادات لعلاجهم. 
 
وأشارت إلى أنها ستسعى لتدريب التربويين في أنحاء المملكة للتعامل مع مرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه، علاوةً على إدراج موضوعات مكثفة عن مرضهم في المعاهد وكليات إعداد المعلمين.
 
يُذكر بأن جمعية "دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه" (أفتا) هي أول جمعية أنشئت في منطقة الشرق الأوسط لخدمة ذوي (أفتا)، وتهدف الجمعية إلى تقديم العمل الخيري لذوي (أفتا)  والمساهمة في نهضة المجتمع ومنع الآثار السلبية للاضطراب، كما تهدف إلى  رفع مستوى الحياة للمصابين من خلال رفع الوعي وتحسين الخدمات، علماً بأن اضطراب (أفتا) يصيب  حوالي 15% من أطفال المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من وجود هذا العدد الكبير من الأطفال الذين هم في حاجة للتشخيص والعلاج إلا إن الخدمة التشخيصية العلاجية العالية الجودة لا زالت نادرة الوجود بالمملكة.