وزير التعليم السعودي يشارك الطلاب الطابور الصباحي

هي – شروق هشام     

 

صورة الإنسان المتواضع والرجل المبتسم الخلوق التي تظهر في الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم، تحمل دلالات مبشّرة لوزير يجلس كالناس ويمشي مثلهم ويتكلم كما يتكلمون، بل ويقف في الطابور الصباحي مع الطلاب!

 

هذا ما حدث مع أول يوم دراسي بعد إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، حيث تفاجأ طلاب العديد من مدارس منطقة جازان، بتواجد الوزير منذ وقت مبكر في إحدى المدارس، وقيامه بزيارة تفقدية لعدد من المدارس، وذلك للوقوف على سير العملية التعليمية بمدارس المنطقة.

 

وشملت الجولة التي رافقه فيها عيسى الحكمي المدير العام للتعليم بالمنطقة، عدداً من المدارس في مدينة جازان ومحافظات القطاع الحدودي، التقى خلالها الوزير بأبنائه الطلاب وزملائه المعلمين، وشارك معهم جزء من اليوم الدراسي، وحرص على مشاركة الطلاب الإذاعة المدرسية، وشاركهم الطابور الصباحي أيضاً، وألقى كلمة تربوية وطنية تفاعل معها الطلابُ، ليغادر بعدها متجهاً إلى المدارس بالشريط الحدودي في جولة تفقدية يطمئن فيها على سلامة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بعد أن فوض مديري التعليم بمناطق جازان، ونجران، ومحافظاتها كامل الصلاحيات المتعلقة بتعليق الدراسة، والإجازات، ومراعاة ظروف المعلمين والطلاب المنقطعين لظروف توقف الرحلات المدنية من وإلى المناطق الجنوبية، وأن من صلاحيتهم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تدعو إلى أمن وسلامة الطلاب والمعلمين في المدن والمحافظات.

 

من جانب آخر بدأت وزارة التعليم استقبال أفكار وطروحات علمية وعملية لتطوير المحتوى الإلكتروني للمناهج، من قبل كبرى الشركات العالمية المتخصصة في النشر والمحتوى التعليمي التي تمتلك خبرات وكفاءات في تطوير المحتوى الإلكتروني للمناهج في التعليم العام، للبدء في مشروع يستهدف الدراسات الإسلامية، واللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم لجميع مراحل التعليم العام بدءًا برياض الأطفال.


وأكد المشرف على المناهج والبرامج التربوية، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي، أن وزارة التعليم بدأت فعليًا دعوة هذه الشركات ضمن توجيهات وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل في تبني مبادرات تطويرية تتجاوز النمط التقليدي في التعليم والتعلم، والتركيز على مفاهيم ومهارات يحتاجها الطلاب وتواكب هذا العصر الرقمي، وتهيئة بيئات تعلّم ثريّة تفاعلية بين الطلاب والمعلمين، والطلاب فيما بينهم، والاستفادة من خبرات التصميم التعليمي للشركات جنبًا إلى جنب مع الخبرات الوطنية التي ستحدد طبيعة المحتوى وتوجهاته.