سيارة سعودية بأيدي المبتعثين.. في اليابان

يحقق المبتعثون السعوديون أرقى درجات الإنجاز العلمي والتميز الأكاديمي في جميع دول الابتعاث، فها نحن نرى ونسمع عن الكثير من الانجازات التي يحققها المبتعثون السعوديون، والتي تفوق ما نسمعه عن انجازات دول أخرى خلال عقود من الزمان.
 
وفي إنجاز جديد ومميز تمكن المبتعثون السعوديون في اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، من صناعة سيارة كهربائية صديقة للبيئة، وذلك خلال برنامج تدريبي نظمته الملحقية الثقافية السعودية في اليابان مع شركة مودي للسيارات ومعهد إيتشينوسيكي للتقنية. 
 
قام المبتعثون السعوديون الدارسون في الجامعات اليابانية بتخصصات مختلفة "تخصصات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والصناعة وتقنية المعلومات"، بتركيب وتفكيك السيارة الكهربائية بمبدأ الهندسة العكسية. 
 
علماً بأن المهندس إبراهيم نظام الدين، مسؤول التعاون الصناعي الأكاديمي في الملحقية، قد رافق الطلاب خلال البرنامج التدريبي، واستفاد المبتعثون من خبرته الطويلة في العمل لسبع سنوات في صناعة السيارات في الشركات اليابانية. 
 
وبعد إعلان الخبراء اليابانيين نجاح السيارة في اختبارات السلامة والفحوصات، تمت قيادتها وتجربتها في مضمار سباق ميغاويب في منطقة أودايبا بطوكيو Tokyo Megaweb ، كما استمع الطلاب لشرح ميداني من خبراء شركة تويوتا عن سيارات المستقبل التي تسير بالطاقة الهيدروجينية.
 
ومن المخطط أن يتم عرض السيارة الكهربائية التي صنعها المبتعثون السعوديون لمدة أربعة أشهر في معرض سيارات في العاصمة طوكيو.
 
وعلى الرغم من أن السيارة الكهربائية تعد أقل تعقيداً من الناحية التقنية مقارنة بالسيارات التقليدية، إلا أن تمكن المبتعثين من صناعة هذه السيارة يعد خطوة مهمة لهم وبداية لنقل تقنيات السيارات وصناعتها في المملكة العربية السعودية في المستقبل. 
 
يُذكر بأن الملحق الثقافي السعودي في اليابان قد أوضح أن عدداً من الطلبة المشاركين في البرنامج تشرفوا بحضور اللقاء والتكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عند زيارته لليابان العام الماضي، مما كان له الحافز الكبير لهم في مهمتهم الوطنية في اليابان في المسار الأكاديمي والبحثي والتطبيقي.