ملاحقة مصوري الحوادث تجاوباً مع حملة "معاناتي ليست للتصوير"

إزدادت مؤخراً ظاهرة تصوير الحوادث في السعودية، فما إن تتعرض سيارة لحادث ما، إلا ويتجمهر الناس حولها بهواتفهم الجوالة لتصوير الحادث، ليعرقلوا جهود الانقاذ ويضايقوا حركة السير، ويبقى الأهم أن يستمروا في التصوير بدون أي مبالاة، فالمهم في نظرهم أن يلتقطوا الصور ليثبتوا أنهم في قلب الحدث.
 
وبالتأكيد يحتاج هؤلاء المستهترين لموقف جاد من قبل الجهات المعنية، لوضع حد لتصرفاتهم المستهترة، ومن هنا قامت مديرية الأمن العام بوزارة الداخلية بتكوين فريق عمل، لرصد ومتابعة من يصورون الحوادث المرورية والجنائية وينشرونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها "تويتر".
 
ووجه الأمن العام في خطاب عاجل، إدارات الشرطة بالمناطق، بعمل مسح إحصائي لرصد ما تم ضبطه من قِبل رجال الأمن لأشخاص صوروا الحوادث ونشروها، ومن ثم رفع الإحصائية إلى المديرية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وفقاً لما أوردته إحدى الصحف المحلية.
 
وقد أشاد الأمين العام لفريق الإسعاف التطوعي "واجب"، حمد بن مشخص العتيبي، بقرار مديرية الأمن العام بوزارة الداخلية الخاص بتشكيل فريق عمل لمتابعة تصرفات الفضوليين الخاصة بالتجمهر وتصوير الحوادث المرورية والجنائية ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأبرزها "تويتر".
 
وأوضح العتيبي أن هذا القرار سيحد بشكل كبير من هذه التصرفات تزامناً مع الحملة التوعوية التي أطلقها الأسبوع الماضي فريق "واجب" تحت شعار "معاناتي ليست للتصوير" التي تهدف إلى التوعية بسلبيات تصوير المصابين والمتوفين في الحوادث، وقدم شكره لمدير الأمن العام، الفريق عثمان بن ناصر المحرج، وقيادات ورجال الأمن العام على جهودهم وتفاعلهم واهتمامهم بكل ما من شأنه خدمة المجتمع وحفظ الحقوق.
 
يُذكر بأن الكثير من شرائح المجتمع ووسائل الإعلام تفاعلوا مع الحملة التي أطلقها فريق الإسعاف التطوعي، عبر "تويتر" من خلال هاشتاق الحملة #معاناتي_ليست_للتصوير، حيث أحتل الهاشتاق مراكز متقدمة خلال الأيام الماضية، وسجل تفاعلاً كبيراً جداً من قبل مستخدمي الموقع، وخاصة أن الحملة ستتواصل في المرحلة المقبلة عبر عدة برامج تثقيفية.