الموظفات السعوديات في "كاونترات" المطارات
شروق هشام
الرغبة الجادة في توسعة مجالات العمل أمام الموظفات السعوديات تثبتها الوقائع والوظائف التي تفتح لهن أبوابها يوماً بعد يوم، وإحدى هذه المجالات العمل في المطارات، فبعد أن كان عمل السعوديات في المطارات يقتصر على المطابقة فقط، توسعت الآن المجالات أمامهن وأصبح لهن موقعاً ودوراً متميزاً في هذا المجال.
وقد بدأت هذه الخطوة من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، الذي حرر العنصر النسائي من روتين مطابقة صور النساء إلى مجالات أوسع تشمل كشف الجوازات والتأشيرات المزورة، وتسجيل القادمين والمغادرين والتبصيم، حيث سيتم تشغيل 32 سيدة للمرة الأولى بالمدينة المنورة في تنظيم عمليات السفر للمغادرين والقادمين بالمطار بعد إخضاعهن إلى دورات تدريبية.
أوضح ذلك المتحدث الرسمي لجوازات منطقة المدينة المنورة العقيد هشام الردادي لإحدى الصحف المحلية، مشيراً إلى أنه قد تم تدريب كادر نسائي لتأهيلهن للعمل على نظام الحاسب الآلي المخصص للجوازات ونظام تسجيل الخصائص الحيوية "البصمة"، وذلك في ظل الاستعداد لافتتاح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وتطوير الخدمات التي تقدمها المديرية العامة للجوازات ممثلة في إدارة جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.
وأشار الردادي إلى أن الكادر النسائي يتضمن 23 من الموظفات برتب عسكرية وتسع موظفات برتب مدنية، وسيجري تشغيلهن على كاونترات القدوم والمغادرة بصالات المطار الجديد، بحيث يقمن بعمليات التأكد من وثائق السفر وإدخال معلومات المسافرين بالحاسب الآلي ومن ثم الختم لهم بالدخول أو الخروج.
وأشار إلى أن بعضهن تعمل بقسم القادمات للعمل، حيث يجري تسلم الوافدات القادمات للعمل والتأكد من تأمين إعاشتهن عن طريق الشركات الناقلة حتى يتم تسليم العاملة إلى صاحب العمل أو متابعة بعثها إلى صاحب العمل في مدن المملكة الأخرى.
ولفت الردادي إلى أن تطوير العمل المستمر يعد أحد الأسس المهمة ومن السياسات المعمول بها في إدارة جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بوجود الكادر المؤهل من الرجال والنساء وملاحظة جوانب الضعف ومعالجتها بوسائل متعددة كالتدريب الخارجي أو التدريب على رأس العمل، إذ فعلت المديرية العامة للجوازات مهمات القسم النسائي وواجباته بعد أن كان يقتصر دورهن في السابق على مطابقة الصور للنساء.
يُذكر بأن الدورات التدريبية التي خضعت لها موظفات الجوازات تهدف إلى تسهيل سرعة إجراءات المسافرين بالمطار الجديد، وقد تضمنت كيفية إدخال المسافرين وإخراجهم عن طريق الحاسب الآلي، مع تطبيق العمل ميدانيا في الرحلة التجريبية للمطار الجديد، ومن أبرزها دورة مراقبة الأجانب المطورة ودورة تسجيل المسافرين المطورة ودورة أنظمة الجوازات الآلية، وتعمل الموظفات تحت إدارة نسائية ترأسهن مشرفة.
