طالبة سعودية تبتكر قلادة لـ"تعقب الإبل"

إنتشرت في السنوات الأخيرة العديد من الإختراعات التي تبتكرها طالبات سعوديات متميزات، ويتألق ذلك التميز بتعلق همة الطالبات دائماً بصناعة الاختراعات العلمية التي تلبي احتياجات المجتمع.
 
وفي ظل الارتفاع الملحوظ الذي تشهده المملكة العربية السعودية بعدد الحوادث المرورية الناتجة عن الاصطدام بالإبل على طرقات السفر السريعة، إبتكرت الطالبة السعودية نورة متعب المطيري جهازاً يحمل اسم "القلادة الدالة على الإبل" لعلاج تلك المشكلة القاتلة والقضاء عليها، خصوصاً وأن الإحصائيات الأخيرة الخاصة بذلك قد أشارت إلى أن معدل وفيات حوادث الاصطدام بالجمال السائبة ازداد ليتجاوز 400 حالة وفاة سنوياً، وأن 2.5% من إجمالي الحوادث المميتة في المملكة سببها الجمال السائبة.
 
إبتكار الطالبة السعودية نورة متعب المطيري "القلادة الدالة على الإبل" يؤمن هدفين هامين، وهما: وضع مساعدة للتيسير على ملاك الإبل في إيجاد الإبل الهاربة، وتقليل نسبة الحوادث المرورية التي يسببها هروب الإبل من أصحابها وتجاوزها للطرقات. 
 
كيف يعمل الجهاز؟ 
يساعد الجهاز المطلي بمادة مقاومة للماء ومغلف بالمطاط المقاوم للتلف بسبب الظروف المناخية والماء من تعقب الإبل وتحديد مواقعها بدقة، كما بإمكانه تحديد السرعة والمسافة التي قطعتها والطريق التي سلكتها، ويعمل الجهاز بمعالج سيرف ستار أيف الموجود في GPS  الذي يسمح للوحدة بالعمل في المناطق التي يصعب الوصول إليها عبر نظام GPS، ويعمل على تحديد المتغيرات المناخية وفق إشارات الأقمار الصناعية، ويمكن شحنه بالطاقة الشمسية  USB، كذلك يتوافق الجهاز مع الهواتف الذكية، وعند تحرك الإبل من المسافة المحددة يقوم بإرسال رسالة نصية أو بريد أو نغمة هاتف لصاحب الإبل. 
 
ويتم وضع جهاز التتبع كقلادة في رقبة الإبل والمدمج بها شريحة SIM بأصغر وحدة GPS مدمجة بالكامل داخل الجهاز، ومرتبطة مع خرائط "قوقل إيرث"، ويبلغ عرض الجهاز مليمتر وبسمك 10 مليمتر.
 
يُذكر بأن دراسة علمية حديثة قد كشفت عن إمكانية الحد من حوادث الإبل السائبة بتقنية تحديد مواقع الجمال السائبة والتحذير منها عن طريق استخدام تقنية تحديد المواقع، وأكد صاحب الدراسة الدكتور محمد الزهراني من جامعة الملك فيصل في الأحساء أن دراسة واختبار هذه التقنية قد تمت في عدة مواقع، وأثبتت نجاحها بفعالية، حيث تقوم هذه التقنية بإطلاق صوت تحذيري للمسافر براً عن طريق جهاز الـ"GPS" في حال سير الجمال السائبة في عرض الطريق، وأوصت الدراسة بتحسين كفاءة الاتصال بين النظام وشبكات الجوال لضمان وصول الرسالة التحذيرية قبل وقوع الحادث بوقت كاف، فضلاً عن تزويد أقسام الشرطة في المناطق التي ترتفع فيها نسبة وقوع حوادث الجمال السائبة بأجهزة محمولة مزودة ببرامج التطبيق، والتعاون بين الإدارة العامة للمرور وشركات الاتصال لبناء مثل هذا النظام الذي يساعد على تخفيض التكلفة الكلية التي تقع على عاتق المواطن.