مجلس الشورى يستعين بخبراء لإصدار قانون جديد "للمُعاقين"

لقد أدركت الجهات المعنية في السعودية أن لذوى الاحتياجات الخاصة حاجات لابد من تلبيتها وحقوقاً لابد من مراعاتها، ولذلك حرصت على دراسة تعديل قانون ذوي الإعاقة، خاصة وأن عدد المعاقين حاليا بالسعودية يبلغ 720 ألف معاق، ووفقا لإحصاءات سابقة لوزارة الصحة فإن عدد المواليد في السعودية يتراوح بين 400 و 500 ألف مولود سنويا، منهم ما بين 400 و500 مولود معوقا، وهو ما يعني 1 من ألف طفل يُولد معاقا.
 
ويدرس مجلس الشورى حالياً بالتعاون مع 30 خبيرا ومختصا في شؤون الإعاقة، تعديل قانون ذوي الإعاقة بالمملكة، على أن يضمن القانون الجديد المتوقع وضع المحاور الأساسية له خلال سنة، والعمل به خلال السنوات الخمس القادمة، توفير احتياجات أسر ذوي الإعاقة، التي زادت، وسيتم العمل على إدخالها ضمن البنود الجديدة.
 
وأوضحت مديرة مركز الرعاية النهارية بالخبر سنثيا فاروق كردي، أن اجتماعا أوليا حضرته مع أعضاء مجلس الشورى، وسيتبعه اجتماعات أخرى، لوضع الخطط والتعديلات حيز التنفيذ والعمل على تنفيذها من قبل الجهات ذات العلاقة، وفقاً لإحدى الصحف المحلية.
 
ولفتت على هامش ملتقى بركتنا الثالث لمتلازمة داون بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" بالخبر، أن قرارا وزاريا صدر بتغطية رسوم ذوي الإعاقة في المراكز الخاصة من الدولة، ويتم دفع تلك الرسوم بناء على تقييم كل مركز، فهناك مراكز تدفع لها حكومة خادم الحرمين الشريفين مبلغ 39 ألف ريال للطالب الواحد، ومراكز أخرى أقل، وذلك بحسب تصنيف المركز وتقييمه والبرامج التي يقدمها، وتم العمل بها من هذا العام.
 
فيما أكد رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة مساعد حسن العولة، أنهم يعملون الآن بأن تندرج الجمعية الخليجية للإعاقة تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي مباشرة، ومقرها مملكة البحرين، بالتعاون مع وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والتعليم في دول مجلس التعاون بعد 15 سنة من إنشاء الجمعية، مشيراً إلى أنهم بصدد توحيد شعار المعاقين في دول المجلس "الملصق- إستكر الذي يوضع على السيارة" وتوحيد غرامات مواقف المعاقين. 
 
من جانب أخر أوضح رئيس اللجنة العلمية بالجمعية الخليجية للإعاقة الدكتور عبدالله محمد الصبي، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- تبرع بـ 25 مليون ريال للانتهاء من قاموس لغة الإشارة السعودي، وفيه محاولات لتوحيد الإشارة، إلا أن لغة الإشارة مختلفة في مناطق المملكة والخليج، وكذلك محدودية الكلمات والمترادفات لدى "الصم"، وتم العمل على التعديلات ويستغرق القاموس ثلاث سنوات، وسيكون مرادفا لقاموس لغة الإشارة العربي.
 
وحذر الدكتور الصبي من استغلال مراكز الإعاقة الخاصة للمعاقين بعد تكفل الدولة بالرسوم الدراسية للمعاقين، وتم تصنيف المراكز بحسب أربع فئات ويبدأ الدعم من 10-60 ألف ريال للمعاق الواحد، حيث بدأت بعض المركز بإقناع أهالي المعاقين بدخولهم للمراكز بعد تكفل الدولة بدفع الرسوم، وهذا مؤشر خطير حيث سيكون الطالب المعاق سلعة لدى المراكز الخاصة، بالإضافة إلى خطورة إلغاء برنامج الدمج في التعليم العام بعد سحب المعاقين، وهو المشروع الذي انتظره المعاقين طويلا.