"منتدى التنافسية الدولي" يناقش تطوير وظائف السعوديات

تشهد العاصمة السعودية الرياض فعاليات منتدى التنافسية الدولي 2015 (الثامن) الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار تحت شعار "تنافسية القطاع الحكومي"  بمشاركة نخبة من قادة الفكر والاقتصاد والسياسة حول العالم، من خلال جلسات يشارك فيها أكثر من 60 متحدثا، لمناقشة الأثر الإيجابي للقدرة التنافسية الوطنية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية والإقليمية والعالمية، حضروا من أكثر من 22 دولة مختلفة. 
 
خصص المنتدى جلسة بعنوان "يداً بيد نحو الهدف.. تطوير وظائف السيدات في مجال التصنيع"، وذلك في إطار اهتمامه بأنشطة المرأة السعودية في مجال الأعمال، حيث يصل حجم الاستثمارات النسائية في المملكة لنحو 60 مليار ريال تشكل 20% من حجم استثمارات القطاع الخاص، وبوجود عدد من الشخصيات الهامة، مثل الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني في السعودية، وسارة السحيمي الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي كابيتال. 
 
الإحصاءات لمصلحة النساء
أكد وكيل وزارة العمل المساعد للبرامج الخاصة الدكتور فهد التخيفي، خلال الجلسة، أن بيانات برنامج حافز تشير إلى توافر فرص عمل كثيرة للنساء بالقطاع الصناعي، مفيدًا أن الإحصاءات تشير إلى أن هناك أكثر من 420 ألف وظيفة للنساء متوفرة في كل القطاعات التنموية.
 
وأبان أن واقع القطاع الصناعي لا يلزم صاحب المصنع بأن يوظف المرأة، رغم أن نظام العمل ينص على تأنيث وسعودة الوظائف الصناعية المناسبة للمرأة، ويطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأنيث وسعودة وظائف مصانع الأدوية العاملة في المملكة بعد حصولهن على التدريب المناسب، وتوضح قرارات وزارة العمل اشتراطات توظيف النساء في المصانع.
 
وأوضح التخيفي أن أبرز توجهات وزارة العمل المستقبلية بشأن دعم عمل المرأة في المصانع  التنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لحصر الاحتياجات الوظيفية والتدريبية النسائية، وتطوير آليات دعم التوظيف والتدريب في المصانع، وتطوير محفزات توظيف النساء بالمصانع.
 
وظائف للجنسين
وأشارت الرئيسة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف بضرورة ترسيخ مفهوم أن المهن والوظائف متاحة للجنسين منذ مراحل التعليم الأولى، مشددة على أنه من المهم تربية الأبناء على أن المرأة السعودية تميزت في التعليم، وأنها منافسة في سوق العمل، لذلك يجب إحداث نوعاً من التوازن إزاء دور المرأة، سواء في البيت أو خارجه.
 
وأكدت المنيف أهمية إعداد الشباب بشكل احترافي لسوق العمل، وتقديم النصائح لهم في المدارس والجامعات، مع تغيير النمط التقليدي لديهم، مبينة أن هناك تحديات تواجه المرأة السعودية في مجال التصنيع، مما يتطلب تقبل المجتمع السعودي بشكل أكبر لإشراك المرأة في هذا القطاع الحيوي، وحصولها على المناصب القيادية والريادية في مجال الأعمال الريادية .