وضع حجر الأساس لمركز فقيه الطبي الأكاديمي في دبي

قام الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون، البارحة بإزاحة الستار عن لوحة حجر أساس "مركز فقيه الطبي الأكاديمي"، مشروع المستشفى الذكي والمتطور والجامعة الطبية والذي يعمل على تطويره مستشفى الدكتور سليمان فقيه، أحد أبرز وأكبر منشآت الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية وفي منطقة الشرق الأوسط . 
 
وسيتم إنشاء المشروع على مرحلتين، وتُقدر تكلفة البناء الإجمالية بنحو مليار درهم، ويمتد على مساحة 150 ألف متر مربع في واحة دبي للسيليكون، المنطقة الحرة التكنولوجية المتكاملة. ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع في منتصف العام 2017، وستضم هذه المرحلة مستشفى ذكياً ومتطوراً سعة 150 سريراً ، بينما تكتمل المرحلة الثانية منه في العام2019،  وستساهم في زيادة سعة المستشفى ليشمل 150 سريراً إضافياً. كما تتضمن المرحلة الثانية إضفاء عنصر أكاديمي إلى المشروع من خلال افتتاح جامعة ذكية مرتكزة على الأبحاث. 
 
وسيشتمل المستشفى على 5 مراكز تميَز طبية في أهم التخصصات وهي مركز علاج مرض السكري والغدد الصمَاء ومركز العضلات والعظام والمفاصل ومركز تميَز طب الطوارئ، بالإضافة إلى مركز الأمراض الصدرية.
 
وفي معرض تعليقه على المشروع، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "تخطط دبي لاستقطاب 500 ألف سائح طبي سنوياً، الأمر الذي يضخَ في اقتصادها نحو 2.6 مليار درهم خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ونحن إذ نستضيف مركز فقيه الطبي الأكاديمي في واحة دبي للسيليكون، نؤكد على دعمنا المستمر لهذا المشروع الطبي المرموق. ويأتي المشروع الهام في إطار الاستراتيجية التي وضعها المجلس التنفيذي من أجل جعل إمارة دبي وجهةً رائدة في السياحة الطبية. ونحن على ثقة بأن المشروع سيصبح مركزاً بحثياً وطبياً بارزاً يعالج العديد من قضايا الرعاية الصحية والطبية الشائكة". 
 
وسوف يوفر المستشفى عمليات جراحية بالروبوتات ونظاماً آلياً حديثاً لصرف الأدوية. وسيضم المستشفى أيضاً مراكز للتميز متخصصة في معالجة داء السكري وأمراض الغدد الصمَاء والعضلات والعظام والمفاصل وحالات الطوارئ الطبية والأمراض الرئوية وأمراض القلب.  
 
من جانبه صرَح الدكتور مازن فقيه، رئيس مجلس إدارة مستشفى الدكتور سليمان فقيه "أن اختيار دبي لتكون مقراً لأكبر مشروعاتنا خارج المملكة العربية السعودية جاء نتيجة جملة من العوامل، يأتي في مقدمتها العلاقات القوية والمتنامية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وكذلك الروابط الإقتصادية والإجتماعية التاريخية الممتدة بين شعبي البلدين، بالإضافة إلى الطفرة الإقتصادية والحضارية التي تشهدها دولة الإمارات واستقطابها أبرز المؤسسات والكيانات العالمية في شتى المجالات". 
 
وأضاف أنه في المرحلة الثانية من المشروع والتي سيتم افتتاحها عام 2019، سيتم إنشاء جامعة طبية عصرية بالشراكة مع إحدى كبرى الجامعات العالمية وسوف تعمل وفق أحدث المناهج وطرق التدريس الحديثة لتكون صرحاً علمياً في المنطقة في مجال التعليم الصحي والتدريب وإجراء الأبحاث متكاملة مع المستشفى الأكاديمي. وسوف تحوي أبنيتها الذكية أحدث الأجهزة والمعامل والمختبرات الطبية الحديثة، وتضم كادراً أكاديمياً مميزاً من مختلف أنحاء العالم ، مع دعمها بشبكة من العلاقات الأكاديمية الدولية.