"مدينة مصدر" تستضيف مهرجان الإستدامة السنوي

تستضيف "مدينة مصدر" مهرجان الإستدامة السنوي الثاني يومي 23-24 يناير الجاري، وذلك إيذاناً باختتام فعاليات "أسبوع أبوظبي للإستدامة" لعام 2015. ويوفَر المهرجان فرصةً يتعرف من خلالها جميع أفراد العائلة على مفاهيم الإستدامة واستخدامات الطاقة النظيفة من خلال المشاركة في الفعاليات المتنوعة التي ستُنظم في الهواء الطلق في "مدينة مصدر"، التي تُعدَ واحدةً من أكثر المدن استدامةً في العالم. ويفتح المهرجان أبوابه للجمهور من الساعة 11:00 صباحاً وحتى 9:00 مساءً. 
 
يضم المهرجان عدداً من "المناطق" المخصصة للعرض والتي تشمل كلاً من: أرض الجزيرة العربية، والسوق الصديقة للبيئة، والحديقة السرية، وسوق المزارعين، ومنطقة للأطعمة وأخرى للإسترخاء؛ كما يقدم أنشطةً مجانية ممتعة تستهدف الأطفال والعائلات عموماً. 
 
وتشارك في المهرجان فرقٌ رياضية من طلاب الجامعات الذين تنافسوا ضمن "سباق أبوظبي للسيارات العاملة بالطاقة الشمسية" وقدِموا من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم طلاب المعهد البترولي في أبوظبي. وستقوم هذه الفرق، بدعم من رواد رياضة سباق السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة من أمثال الشيخ خالد القاسمي، ومحمد بن سُليم، وخالد عبدالله القبيسي باستعراض سياراتهم المتطورة العاملة بالطاقة الشمسية، والتي قاموا بقيادتها لمسافة 1200 كيلومتر في جميع أنحاء إمارة أبوظبي.
 
وبهذه المناسبة قالت الدكتورة نوال الحوسني، مديرة الإستدامة في شركة "مصدر": "يمثَل هذا المهرجان في "مدينة مصدر" فرصةً مميزة للعائلات لقضاء يوم حافل بالأنشطة التثقيفية والممتعة في آنٍ معاً. ويُعدَ فرصةً للتواصل مع المجتمع لاطلاع الجمهور على تجاربنا والتعريف بقيَمِنا". 
 
وسيقدم المهرجان عروضاً موسيقية وفنية وترفيهية لجميع الأعمار، من أبرزها العرض المسرحي للشخصية التلفزيونية والمؤلف ومدرس العلوم ستيف سبانغلر، بالإضافة إلى عروض موسيقية لفنانين محليين. ويمكن للأطفال المشاركة في الأنشطة التعليمية بما في ذلك زراعة الزهور، وبناء توربينات الرياح وحضور جلسات الحرف اليدوية، والفنون الصديقة للبيئة، والمشاركة في ورش عمل العلوم والإستدامة. ولعل أهم هذه الفعاليات مسابقة "المخترعين الصغار" التي تتضمن أنشطةً علمية تشجَع الأطفال على ابتكار طرق جديدة للحفاظ على الطاقة أو استخدام مصادر الطاقة البديلة.
 
وتشمل الفعاليات العائلية الأخرى الصديقة للبيئة ورشة عمل للتوعية بالمحافظة على كوكب الأرض. كما تُقام ورشة عمل حول أثر النفايات للتعريف بأهمية تحسين الأوضاع البيئية من خلال الحدَ من إنتاج النفايات، بالإضافة إلى ورش عمل إستكشافية تركَز على النظم البيئية وتتيح للأطفال التعرف على العلاقة التبادلية القائمة بين جميع الكائنات الحية في النظم البيئية، بما في ذلك بيئة الإنسان.
 
وتطبيقاً لمفهوم "إعادة الإستخدام"، يشجع الحدث الزوار على إحضار الكتب القديمة لتبادلها في فعالية "تبادل الكتب". كما سيقدم الخبراء نصائح مفيدة حول كيفية الحدَ من استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها في المنزل.