إعادة تصميم المجالس البلدية السعودية إستعداداً لاستقبال العضوات

أثبتت السعوديات جدارتهن في معظم المجالات، بل وأصبحن قياديات متميزات في المجتمع ورائدات في الأعمال، لذا أصبح من الضرورة اقتحامهن المجالس البلدية ليشكلن مع الرجال التكامل المطلوب لتقديم الخدمات وتنمية وتطوير البلاد.
 
وبدأت بالفعل التجهيزات الخاصة بذلك والتي تتم على قدم وساق لتغيير هندسة وتصميم مباني المجالس البلدية بالمناطق، لتتناسب مع عمل عضوات المجالس عقب انتخابات المجالس البلدية التي ستجرى بعد ثمانية شهور، والتي تشارك فيها المرأة السعودية لأول مرة في تاريخها، وفقاً لما أوضحته إحدى الصحف المحلية. 
 
ففي حفر الباطن، حرصت الإدارة على بدء جولات بمقر المجلس البلدي وذلك لتهيئة المكان المناسب لعضوات المجلس البلدي بالمحافظة، وفق الاعتبارات الشرعية ووضع اللمسات الأخيرة لاعتماد التعديلات الضرورية، حيث وقف رئيس البلدية نايف بن مناحي بن سعيدان، ميدانيا على سير العمل لعدد من أقسام وإدارات البلدية، وذلك بمرافقة وكيل البلدية للخدمات سعود الرويلي، ووكيل البلدية المساعد للشؤون الفنية محمد بن هادي، ومدير الشئون المالية خالد الخالد. 
 
وأكد ابن سعيدان أهمية سرعة تهيئة المكان المناسب وفق الضوابط الشرعية وتجهيزه بالاحتياجات المكتبية اللازمة لأداء مهام العمل.
 
وفي الدمام، أكد نائب المجلس البلدي بحاضرة الدمام محمد بن ناصر آل دايل، أن المجالس البلدية ملزمة بأن تفكر في تخصيص أماكن لمن يتم ترشيحهن مستقبلا للعمل في المجالس البلدية، وأن تكون جاهزة في المستقبل، وبين آل دايل أنهم يتشاورون حاليا مع الأمانة في كيفية استيعاب العنصر النسائي عقب الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى وجود عدة خيارات خاضعة للدراسة بهذا الخصوص.
 
وفي الأحساء، بيّن رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، أن انتخابات الدورة الثالثة للمجالس البلدية في المملكة التي ستنطلق بعد 8 شهور، ستكون مختلفة عن سابقتيها بمشاركة المرأة فيها لأول مرة بعد قرار خادم الحرمين الشريفين إعطاء المرأة الحق في الترشح للمجالس البلدية، والمشاركة في التصويت للمرشحين، اعتبارا من الدورة القادمة وفقاً للضوابط الشرعية، والإعلان عن الرفض لتهميش المرأة ودورها في المجتمع، وأكد أنهم كمجلس بلدي بالإحساء قد قاموا بعمل خطة إستراتيجية استباقية لذلك، من ضمنها مقترح إنشاء لجنة نسائية تكون مهمتها شراكة الأمانة مع الأقسام النسائية بالجمعيات المجتمعية.
 
يُذكر بأن المجالس البلدية ستعمل على توظيف كوادر نسائية بالتزامن مع الانتخابات لتسهيل عمل النائبات "العضوات" داخل المجالس، بما يخدم المجتمع وبما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.