إنطلاق برنامج الملك عبدالله لتدريب 25 ألف معلم ومعلمة في 7 دول قريباً

أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماما خاصا في المجال التعليمي، والذي يعد حجر الأساس لإعداد الأجيال القادمة، وأدركت الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم أن المعلم والمعلمة هما اللبنة الأساسية في العملية التعليمية، فسخرت كافة الإمكانيات التي من شأنها تنمية وتطوير هذه اللبنة والنهوض بها إلى أعلى المستويات.
 
أحد مشاريع البرنامج التنفيذي لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، تتضمن تدريب نحو 25 ألف من شاغلي الوظائف التعليمية في عدد من الدول المتقدمة، وأعلنت وزارة التربية والتعليم أنها ستطلق قريبا بوابة إلكترونية رسمية لتسجيل المعلمين والمعلمات الراغبين بالتدريب. 
 
واختارت شركة "تطوير" سبع دول هي أميركا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزلندا وفنلندا وسنغافورة، ستكون أماكناً لتدريب المرشحين من المعلمين والمعلمات، والذي يستمر لمدة عام وذلك ضمن شراكات مع بيوت الخبرة في تلك الدول. 
 
وأطلع مسؤولو الشركة وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، على برنامج التأهيل النوعي للمعلمين والكوادر التعليمية الأخرى في البرامج الدولية المتقدمة، لتطوير شاغلي الوظائف التعليمية من معلمون وقادة مدارس ومشرفون.
 
وتضمن العرض التعريفي أهداف البرنامج ومنها بناء الخبرات والكفايات المهنية المتقدمة من خلال التدريب النوعي التطبيقي، والانفتاح على الخبرات العالمية المميزة ومعايشتها، وبناء جسور التبادل المهني مع أفرادها وكياناتها بما يحقق مفهوم المجتمعات المهنية التعليمية ويوطن الخبرة لتحقيق النقلة النوعية التي حددتها الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العام بالمملكة. 
 
ويتكون البرنامج من مهارات لغوية من خلال برنامج ذو معايير قياسية، وتدريب مهني (تدريب ومعايشة في المدارس)، إضافة إلى وجود برامج داعمة كالدراسات العليا للمرشحين المميزين الذين اجتازوا الدبلوم التربوي وتنطبق عليهم معايير خاصة لاستكمال الماجستير والدكتوراه.
 
وكان وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، قد أكد أن برنامج خادم الحرمين الشريفين لدعم وتطوير التعليم العام في المملكة يتضمن إيفاد نحو 25 ألف معلم ومعلمة للخارج للتدريب في مدارس الدول المتقدمة للتعرف على أفضل الممارسات الحديثة في برامج تمتد لمدة عام. 
 
علماً بأن برنامج تدريب المعلمين في الخارج سيستمر لفترة خمسة أعوام، وسيتم من خلاله تدريب 5 آلاف معلم ومعلمة سنوياً.