كفيفات في "منتجون" يتحدَّيْنَ الإعاقة ويتفوَّقْنَ على المُبْصِرات

قدم معرض "منتجون" في نسخته الثانية دروسًا في قوة الإرادة والتغلُّب على المصاعب، وفي ركن من أركان المعرض تجتمع ثلاث فتيات تجمعهن الإعاقة البصرية، لكنهن تجاوَزْنَها، بل تفوقن على المبصرين.
 
نورة حمود فنانه تشكيلية في العشرين من عمرها وإلى هنا الأمر عادي وطبيعي لكن الغير عادي أن نورة كفيفة بل مريضة بالسرطان "شفاها الله " لكنها لم تستلم للإعاقة ولا للمرض بل مضت في مشوار حياتها بكل عزيمة وإصرار ،تشارك نورة بلوحات أوقفت كل من يمر في إتجاه ركنها وهي تسقبل زوارها بكل اريحية وتشرح لهم لوحاتها وطريقة رسمها ،وهي تحفر على الخشب والزجاج ،وقد لفت نظرنا لوحة الكل يريد أن يشتريها لجمالها الملفت للنظر .
 
وبجوار نورة وجدنا ود المطيري وغاده الجديد الناظر لهما يحس بانهم شقيقتان ،لكن جمعهم برايل ،الصغيرتان يطبعن على ألة برايل كل شي ككروت التهاني وغيرها وبإحترافية عاليه ،ولاحظنا بجانبهن لوحات جميلة وعند السؤال عرفنا أنهن من قمن برسمها أيضاً بإستخدام برايل ،ولم يقتصر نشاطهن عند هذا الحد بل لهن مشغولات يدوية "أساور " مشغولة بطريقة جذبت لهم الزبائن وبالتالي حققن عائد مادي جيد هذا مالاحظناه في المحصله الموضوعه أمامهمن .
 
الزائر لهذا المكان يخرج منه بدورس لن نستطيع أن نتلقاها إلى في هذا المكان ،خرجنا وبداخلنا إحساس خليط بين التعاطف والفخر  ، والإيمان بضرورة إعطاء المزيد من النور لكل كفيف " لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ".