أطفال معوّقون يعبّرون عن محبتهم للإمارات بـأعمال فنية

بأعمال فنية، عبّر أطفال معوّقون، يدرسون في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عن محبتهم لدولتهم، وافتخارهم بإنجازاتها التي تحققت على مدار أكثر من أربعة عقود. وكشف عن الأعمال المبدعة بينالي الشارقة للأطفال الذي تتواصل فعالياته حتى التاسع من فبراير المقبل.
 
يبدو العالم الصغير للطالبة أمينة إبراهيم التي تعاني إعاقة ذهنية، أكبر بكثير مما يستوعبه الصندوق الصغير الذي يحتوي عملها، وتظهر فيه مشاهد متسلسلة من الحياة اليومية لأطفال يمارسون نشاطات مختلفة. أما سالم طالب الذي يتمرد على إعاقته الذهنية بإعطاء تصور شديد القوة للعالم، على الأقل كما يبدو من وجهة نظره، فيصور كرات كثيرة وهي تتهاوى في فضاء مضطرب.
 
ووفقا للإمارات اليوم، فإن الأعمال التي أعدها 11 طالب وطالبة من الملتحقين بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ونفذتها جماعة الإبداع الفني في المدينة بإشراف منسق الفنون التشكيلية، أكرم العوضي، تعكس قدرة الأطفال واليافعين الذين يفتقدون حاسة السمع، أو يعانون إعاقة ذهنية، على ابتكار إبداعات فنية مستوحاة من الحياة الإماراتية، وبيئاتها الصحراوية والجبلية والبحرية، من خلال أعمال على هيئة صناديق احتوت بداخلها مشهداً إماراتياً، وحملت جميعها عنوان "الصندوق الأبيض"  تعبيراً عن صدق مشاعر هؤلاء الأطفال ونظرتهم الإيجابية إلى وطنهم. 
 
ويصور عمل الطالب يزن باسل الذي يعاني إعاقة ذهنية، مشهد قاع البحر، بما يحتويه من درر ونفائس ونباتات وكائنات، صنعها من المعجون، والأسلاك، والورق، والبلاستيك، والحجارة الصغيرة، ويبدو في هذا العمل فراغ واسع يعبّر عن الهدوء ويبعث في النفس الراحة والسكينة. فيما يبرز في عمل الطالبتين بيان محمد وعلياء علي، اللتين تعانيان إعاقة سمعية، منظر لحضن الجبل، ويشتمل على كوخ صغير مصنوع من الكرتون، وصخور ونباتات صنعت من الورق والبلاستيك.