تدريب تربويات سعوديات في أميركا لإعادة وضع مناهج رياض الأطفال

تعد مرحلة رياض الأطفال هي المرحلة الأساسية المؤثرة بتكوين وتطوير شخصية الطفل، ولهذه المرحلة دور أساسي وفعال في تهيئة الطفل للحياة المدرسية ونقله برفق وسهولة من تمركزه حول ذاته إلى الحياة الاجتماعية المشتركة، لذا فإن العمل على تنمية هذه المرحلة وتطويرها هو أساس إعداد الأجيال المستقبلية.
 
وتتوجه وزارة التربية والتعليم السعودية إلى تنمية وتطوير هذه المرحلة حيث تسعى الوزارة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي لإعداد الاشتراطات والمواد التي تقدم لتخصص رياض الأطفال بما يتوافق مع التوجّهات العالمية، وتوجه الوزارة بتأهيل المعلمات في جميع الجوانب. 
 
كما تعمل الوزارة حالياً على إعداد معايير التعلم النمائية لرياض الأطفال مع شركة تطوير للخدمات التعليمية بالتعاون مع الرابطة القومية لرياض الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية وتدريب 23 قيادة تربوية من رياض الأطفال لتجويد مخرجات التعلم النمائية.
 
وعن تطور مرحلة رياض الأطفال أكدت مديرة رياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم حصة الدباس، أن الطاقة الاستيعابية لرياض الأطفال زادت بنسبة %123 عن الطاقة الاستيعابية الحالية البالغة 123313 طفلاً، ليصل المجموع الكلي للطاقة الاستيعابية إلى 273313 طفلاً، مشيرة إلى ارتفاع نسبة الالتحاق من %5 إلى 148 % بافتتاح عدد من الروضات الحكومية والأهلية وتشجيع المستثمرين للاستثمار في رياض الأطفال حيث وصلت الروضات الحكومية والأهلية حالياً إلى 2547 روضة.
 
من جانب آخر، أكدت مديرة إدارة رياض الأطفال بالمنطقة الشرقية ذكريات المزروع، أن الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية تسعى جاهدة لرفع معدل الالتحاق برياض الأطفال وتبنّي خطة التوسع من خلال تشكيل لجنة لخطة التوسع في رياض الأطفال للسنوات الخمس القادمة، وحصر قوائم الانتظار من الأطفال في الروضات القائمة، وحصر الأعداد المتوقعة من الأطفال للالتحاق بالروضات للسنوات الخمس القادمة.
 
يُذكر بأن استراتيجية تطوير التعليم العام التي تضمنها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، والتي تضمنت إطلاق العديد من البرامج والمشروعات التربوية الحيوية المتنوعة، قد شرعت في تنفيذ البرنامج الشامل لتطوير مرحلة رياض الأطفال.