تمّيز للسعوديات بصناعة العطور بمعايير عالمية

هي – شروق هشام 
 
أثبتت المرأة السعودية نجاحها وتميزها في جميع المجالات التي خاضتها في قطاع الأعمال، وأضافت بما تمتلكه فطرياً إلى عالم العطور والمستحضرات الشرقية لمسةً خاصةً ورحيقاً أنثوياً مبدعاً. 
 
بعد مضي عام على انطلاق أعمال مصنع العربية للعود النسائي في العاصمة الرياض والذي يعد أول مصنع نسائي لإنتاج وتصنيع العطور في المملكة العربية السعودية، وبعد انتهاء الفترة التجريبية والتدريب والتأهيل الكامل للموظفات السعوديات في المصنع وفي أجواء احتفالية مفعمة بالحيوية والنشاط، تم تكريم الموظفات السعوديات والذي بلغ عددهن 135 موظفة.
 
تم اختيار وتعيين الدفعة الأولى من الموظفات السعوديات للعمل في مناصب مختلفة وفقاً لمؤهلاتهن وجدارتهن، وكرمت إدارة المصنع الموظفات وحصلن على حقائب تدريبية شاملة من البرامج الهادفة لضمان كفاءتهم، حيث يعتمد المصنع أحدث الوسائل والتقنيات لتقديم منتجات بمعايير جودة عالية ونسب تركيز دقيقة ومتوازنة، حيث يتم استخدام أجهزة وأنظمة آلية ودقيقة بدلاً من المعايير اليدوية، ما يسهم في تحقيق أعلى معايير الجودة وتقليل نسبة الأخطاء لتكون شبه منعدمة، وتعد العربية للعود أكبر شركة في العالم للعطور الشرقية، متخصصة في البخور، دهن عود والزيوت الطبيعية، وتقدم أرقى وأعلى جودة في خلطات العطور.
 
إنطلقت أعمال المصنع بطاقة إنتاجية تقارب 20000 عبوة من العطور يومياً لأكثر من 200 علامة واسم تجاري من العطور الشرقية والغربية الفاخرة والفريدة، بعد أن حصلت العربية للعود على تصريح من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" لتوظيف السعوديات في مصنع الشركة، وقد كرمت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض "العربية للعود" لدورها في تدريب وتوظيف الكوادر السعودية ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهود الشركة وعلى مشاركتها المتميزة في نشاط التوظيف خلال عامي 2013 و2014.
 
وفي هذا الجانب، اعتبرت مديرة الجودة المهندسة الكيميائية سهام الخميسي "إن مصنع العربية للعود يعد من المصانع الرائدة في استقطاب الكوادر النسائية، بتقديم بيئة عمل آمنة وإيجابية لهن، ولا تزال الشركة تستقطب المزيد من السواعد الوطنية السعودية النسائية لتطويرها وتدريبها في بيئة آمنة تتوافق مع المحددات الشرعية والاجتماعية التي كفلت للمرأة حقوقها وكرامتها".
 
وأكد مدير عام الموارد البشرية بالشركة العربية للعود: "أن هذه الخطوة تأتي تأكيدا على أهمية مساهمة المرأة السعودية في القطاع الخاص واستجابة لتوجهات وزارة العمل في تحقيق أهدافها المتعلقة بتوظيف السعوديات في بيئة نسائية متكاملة ويتوفر لها جميع وسائل السلامة والأمان، وقد أثبتت كفاءةً وتميزا ًفي مواقع متعددة ومهمة كالإدارة العامة للمصنع، والإشراف على عمليات الإنتاج، والتعبئة وضبط الجودة، والتعليب والتغليف".
 
يذكر أن العمل في القطاع الخاص بات قطاعاً جاذباً للمرأة السعودية بدليل النسبة المرتفعة للسعوديات العاملات في القطاع الخاص، حيث تؤكد التقديرات الصادرة عن مجلس الغرف السعودية نمو حصة المرأة من الوظائف في سوق الأعمال بنسبة 500 في المائة خلال العامين الماضيين، إذ كان قبل عامين 50 ألف موظفة فقط، وتضاعف ليصل إلى أكثر من 450 ألف موظفة، ويتوقع عدد من المحللين أن يتضاعف هذا الرقم ليصل إلى 900 ألف موظفة خلال العامين المقبلين.