مع العودة إلى المدراس..تلاميذ السعودية يتباهون بالقرطاسية و الحقائب!

هي – هلا الجريد
 
مع بداية العام الدراسي الجديد، وحرص العديد من الآباء والأمهات على توفير كل ما يلزم أبنائهم من خلال شراء حاجيات القرطاسية والأدوات المدرسية بأمل أن يحققوا في يوم من الأيام ما لم يحققه الأباء، ولكن المعايير اختلفت والإهتمامات تغيرّت حتى في نوعية الأدوات المدرسية لدى الجيل الجديد من أبناء السعودية الذين يرغبون في أدوات تنتمي إلى "ماركات" معينة !
 
أصبح الطلبة في هذا الزمن يتباهون في نوعية أدوات القرطاسية من أقلام ومقالم وحقائب لتكاد تكون أغلاها وأثمنها والتي يحرص بعضهم على أن تكون من أكبر دور الأزياء وأشهرها ليكون التباهي على أشده بين الطلبة.
 
في السابق كان الهم الأول للفرد في المجتمع هو التعليم والطموح للوصول إلى أعلى المراتب والتحسين من الوضع الاجتماعي، أما الجيل الجديد الذي يتباهى بالأدوات ويتناسى التعليم مع غياب التوجيه أو التنويه لهذه الظاهرة السلبية التي لا تفيد المجتمع لا من قريب ولا من بعيد، ومسايرة بعض الأسر لرغبات أولادهم الجامحة.
 
وعدا على كون هذه الظاهر سلبية جداً وتثقل على الوالدين بالمصاريف مع إرهاقه الميزانيات بعض الأسر حيث أن أسعار الحقائب باهظة والبعض لا يستطيع على تكلفتها مع بعض الجلديات المكملة للحقيبة، ولا ندري إلى إين سوف نصل مع هذه الظاهرة التي تركز على القشور وتتجاهل جوهر التعليم وهو الأساس الذي يتم تغذيته بالحروف والكتابة وليس بأدوات القرطاسية والحقائب الفاخرة والمباهاة بين الطلبة بعضهم لبعض وخلق أجواء من المنافسة والمشاحنة قد تؤدي لنتائج غير مستحبة وإلى ظهور جيل لا يقدّر ثمن ما بين يديه.