"الأزهر" يمنح "خادم الحرمين" الدكتوراه الفخرية العالمية

هي – شروق هشام 
 
طبعت شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عصراً بأكمله، ومثلت إسهاماته وبصماته المميزة في الواقع الإسلامي والعربي المعاصر في العالم، اقتداءً دائماً وتاريخاً مشرفاً للشعوب الإسلامية بأكملها. 
 
عُرِف خادم الحرمين الشريفين باهتمامه البالغ بشؤون العرب والمسلمين، وتجسّد ذلك في حرصه الشديد على جمع كلمتهم على الحق، ووحدة الهدف والمصير، ولن تكفي السطور والألقاب والدرجات لإيفاء هذه الشخصية حقها بصفتها الدّعامة الصّلبة لوحدة الأمّة العربيّة والإسلاميّة، ليستحق عن جدارة قرار منحه "الدكتوراه الفخرية العالِمية".  
 
الدكتوراه الفخرية العالِمية
قرر المجلس الأعلى للأزهر بإجماع الآراء منح الدكتوراه الفخرية العالمية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك في اجتماعه يوم الثلثاء، تقديراً لجهوده المخلصة في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم، ولما يقوم به من جهود واضحة لدعم وحدة الأمة الإسلامية.
 
وأوضح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء السعودية عقب الاجتماع أن "قرار المجلس الأعلى للأزهر منح الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين يأتي تقديراً لاهتمام الملك عبدالله البارز الذي يعرفه القاصي والداني بقضايا الأمة العربية والإسلامية، وكذلك لموقفه المشرّف وموقف المملكة العربية السعودية تجاه مصر الذي يطوق أعناق المصريين جميعاً".
 
وأكد الدكتور الطيب أن منح الدكتوراه الفخرية العالِمية لخادم الحرمين الشريفين، ليس من باب المجاملة، لكنه من باب الإحساس الصادق والتقدير الكامل لمواقف خادم الحرمين الشريفين التي لا ينكرها أي مسلم على وجه الأرض، مشيراً إلى أن هذا القرار يعكس التقدير الذي يليق بمواقف هذا القائد العربي الأصيل تجاه القضايا التي تخص الأمة الإسلامية بشكل عام، وتخص مصر بشكل خاص، ودعمه الدائم والمستمر للقيادة المصرية وللشعب المصري.
 
من مصر ... إلى فلسطين ولبنان
يأتي هذا القرار في الوقت نفسه الذي نوهت به هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في تقديم مليون دولار تمويلاً إضافياً لدعم العمليات الإنسانية في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن هذا الدعم يأتي امتداداً لتلك المساعدات المكثفة من المملكة للشعب الفلسطيني في مختلف الأصعدة والمجالات، وأوضح الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب في بيان صحافي يوم الثلاثاء: "إن مثل هذه المساعدات تنم عن حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز واهتمامه البالغ بقضايا الشعب الفلسطيني والعمل الدؤوب على إنقاذه ونجدته من وهدة الفقر والجوع والمرض، خصوصاً وأن هذا الدعم هو استجابة لاقتراح قدمه برنامج الأغذية العالمي الذي يستهدف 81 ألف فلسطيني".
 
من جانب أخر أكد خادم الحرمين الشريفين دعمه لدولة لبنان، وقدم مطلع الشهر الحالي مساعدة ببليون دولار للبنان، أعلن عنها زعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وستخصص لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية الشرعية لرفد الدولة اللبنانية بالإمكانات التي تتيح لها دحر الإرهاب ورده على أعقابه، وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن العاهل السعودي أكد دعمه للبنان وأمنه واستقراره وسيادته.