حضور متميز للشاعرات الخليجيات في ملتقى الشعر الخليجي

هي – شروق هشام 
تحتضن عاصمة المصائف العربية الطائف، أمسيات "ملتقى الشعر لدول الخليج العربي" الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع نادي الطائف الأدبي، بموضوعه الرئيس "القصيدة المعاصرة في الخليج في ظل المتغيّرات الحديثة".
 
أُقيمت الأمسيات الشعرية في ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالأدب والشعر، وتنوعت الأمسيات بين الشاعرات والشعراء الخليجيين من حيث الطرح، وربما الصورة الأبهج والأجمل هي تنوع الأجيال التي حضرت في هذه الأمسية.
 
وشهدت فعاليات الملتقى مشاركة واسعة وحضور متميز للمرأة الخليجية، من أبرزها: 
* الشاعرة الهنوف محمد من الإمارات التي ألقت قصائد في العراق وعلى سجادة الحب، وأكدت أن المرأة الخليجية تحظى بخصوصية لا تجدها النساء في بقية العالم، وأنه يقع على عاتق المثقفات والشاعرات الخليجيات خصوصاً أمانة نقل رسالة المرأة الخليجية وإيضاح الواقع الذي كفله لهن الدين الحنيف.
 
* الشاعرة فاطمة الغامدي من السعودية قدمت عددا من القصائد المتنوعة نالت استحسان الحضور.
 
* الشاعرة البحرينية نبيلة زيباري قدمت عدة قصائد نالت استحسان الحضور.
 
* الشاعرة العمانية شميسة بنت عبدالله العماني وصفت مشاركة الشاعرات في مثل هذه الملتقيات التي جمعت أسماء شعرية كبيرة، كفيلة بأن تصقلهن وتؤهلهن لحمل رسالة المرأة الخليجية، المعتزة بدينها وثقافتها لإظهارها في جميع المحافل العربية أو العالمية.
 
* الشاعرة السعودية لطيفة قاري عبرت عن غبطتها بالمشاركة في هذا الملتقى الشعري الخليجي الذي يجمع كوكبة من شعراء وشاعرات الخليج الواحد، مشيرة إلى فخرها بالتقاء الشاعرات من الأخوات والشقيقات من دول الخليج الحبيبة، وتبادلت معهنّ الحكايات والهموم، وتناقشن بالدواوين الشعرية والعناوين، مستلهمات سويةً تراثهن وثقافتهن المشتركة.
 
من جهتها أوضحت الدكتورة فاطمة إلياس إن الأمسيات قد ظهر فيهما تفوق للشاعرات والشعراء، وكانت متنوعة من حيث القصائد ومن حيث التوجه للشعراء، وشبهت الدكتورة قصائد الهنوف محمد بقصيدة الهايكو اليابانية، كما أشارت إلى أن شاعرية الدكتورة نبيلة زيباري قد ظهرت في ابتكارها جملها الشاعرية وصورها التي استخدمتها في بنائها لكل قصائدها.
 
من جانب أخر أكدت المشرفة الإدارية على رأس الوفد العماني نورة البلوشي، أن المرأة على عاتقها أمانة كبيرة، فهي المدرسة التي إن تم إعدادها بالصورة الصحيحة الملتزمة بدينها وثقافتها، كفيلة بإعداد مجتمع كامل صالح.