أمهات بالشرقية يُنشئن مركزًا متخصصاً لأطفال التوحد

تحصد جميع المراكز المتخصصة التي تقوم على جهود الأمهات والأهالي في جميع دول العالم المتقدمة نجاحاً وتقدماً تميزها عن غيرها من المراكز، ومن هنا قام عدد من أمهات أطفال التوحد بالمنطقة الشرقية بإنشاء مركز السمو التخصصي للتوحد، ويعتبر المركز أول مركز متخصص تنشئه أمهات أطفال التوحد بالشرق الأوسط. 
 
يعود الفضل في إنشاء المركز لصاحبة الفكرة فايزة الرويلي، التي أوضحت أن فكرة المركز جاءت بعد معاناة أطفال التوحد مع القوائم الطويلة في الانتظار، وباجتماعها مع مجموعة من الأمهات بالشرقية قررن إنشاء مركز متكامل بقدر استطاعتهن، وبحدود أمنياتهن ليخدم أبناءهن، وتطبيق كل ما هو جديد في مجال التوحد من تدريب وتأهيل وإرشاد أسري وتطبيق بروتوكول "دان" من الحمية والمكملات والغذاء العضوي والعلاج بطب النبوي، بالإضافة إلى وجود ملتقى للأمهات لتبادل الخبرات والاستشارات والدعم النفسي والإيجابي بما يخدم الأبناء بطريقة صحيحة. 
 
وبينت الرويلي أن رؤية المركز التميز، حيث يضم أفضل الأخصائيين في تطبيق البرامج التعليمية المتخصصة لدعم الأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم، وأن يحوز المركز على اعتراف عالمي كمركز استشاري متخصص بالتوحد في المنطقة، أما رسالة المركز فهي رفع كفاءة الخدمات المقدمة للفئات الخاصة والعمل على تنفيذ المقترحات العلمية للحد من المعوقات أمام تطوير هذه الخدمة بتوفير مبنى نموذجي وهيئه إدارية وتعليمية، وأخصائيات من أعلى المستويات العلمية والتربوية الواسعة في هذا المجال. 
 
وبالنسبة لأهداف المركز فهي عديدة منها: توفير خدمات متخصصة لتأهيل وتعليم وتدريب الحالات الخاصة، مساندة أسر الحالات عن طريق برامج الإرشاد الأسري الفردي والجماعي، ومناقشة الخطط التربوية الفردية للحالات وتبادل الخبرات.
 
ولعل ما يميز المركز عن بقية المراكز أنه لا يشترط فيه حضور أمهات أطفال التوحد لبرنامج الإرشاد الأسري، والدعم النفسي، وتبادل الخبرات بين الأمهات، وأن يكون الطفل من بين منسوبي المركز، بل يكون مفتوحاً لجميع أمهات التوحد وذلك لوجه الله أولاً وخدمة الطفل التوحدي بشكل عام، ولقد وصل عدد الأطفال المسجلين في المركز إلى 45 طفلاً، في حين وصل طاقم العمل فيه إلى 28 موظفة بين معلمات وأخصائيات تخاطب وأخصائيات نفسية واجتماعيات وتربويات وأخصائيات علاج وظيفي وتكامل حسي ومدربة مهارات.