جمال الروح: خير وأبقى

تتنافس جميع النساء على الإهتمام بجمالهن ومظهرهن، ويهتمين بكل ما هو مفيد للبشرة والشعر، وسائر الجسد أملا منهن في الحفاظ على جمال لن يدوم مهما إجتهدن في الحفاظ عليه، وهذه حقيقة يجب أن ينتبهن لها.
 
فالشيخوخة آتية لا راد لها، والجمال مهما طال هو زائل أكيد، وهذه هي سنة الحياة، فدوام الحال من المحال.
 
لذلك عليك الإهتمام بجمالك، ولكن لا تهملي جمال الروح الذي يجعلك شابة رقيقة وجميلة للأبد مهما كبر عمرك، فهو الوحيد الذي سيبقيك جميلة ما بقيت حية، بل سيصعب نسيانك وروحك الجميلة بعد مفارقتك للحياة.
 
لذا فهو أولى بالرعاية، والإهتمام، والمحافظة عليه والعمل على إثرائه بكل صفة نبيلة تزيدك جمالا في عيون الناس، فكوني جميلة الروح، عذبة الخلق، سمحة في التعامل، بسيطة في علاقاتك مع الناس، لا تتكلفين، ولا تتصنعين طلبا في إعجاب المحيطين بك.
 
فاجعلي جمال روحك غاليتي خير من يتحدث عنك، ويجعل قلوب الآخرين تهفو إليك طمعا في القرب منك، فهو خير زاد لك في هذه الدنيا ولا مجال للخسارة معه، فجمال الروح يخاطب القلوب، ومن يحفر في القلب لن يغيب أبدا.
 
ولا تيأسي أبدا فكما يوجد من يفضل جمال الجسد، يوجد كذلك من يبحث عن جمال الروح ولا يفقد الأمل في الحصول عليه وإيجاده، والظفر به، فما أن يجده إلا ويهيم عشقا بروح من سرقت قلبه ومشاعره بجمال وعذوبة روحها، فهو العشق الذي لا يموت أبدا، فعشق الجسد فان، وعشق الروح باق، فاختاري لنفسك المصير الأفضل، فجمال الروح خير وأبقى.