إغتنموا الحظ واصنعوا الفرص الجيدة

إعداد: جمانة الصباغ
 
الحظ أم الفرصة، أيهما أهم وأكثر طلباً وإلحاحاً في حياتنا؟ وهل الحظ الجيد يصنع الفرص الجيدة؟
 
كيف نغيَر الحظ السيء ليصبح جيداً، وما السبيل الأنجع لاغتنام الفرص؟
 
هل يقف الحظ على عتبة أبوابنا، أم علينا البحث عنه؟ وهل تولد الفرص معنا، أم تأتي في سياق الحياة؟
 
أسئلة كثيرة نطرحها دوماً حول الحظ والفرصة، لنجد أنفسنا نقرَ ونعترف أخيراً أن الحظ يولد مع الإنسان، فيما الفرص تأتي مع الحياة.
 
إن كنتم ممن يجلسون بانتظار الفرص، فتأكدوا أنها لا تأتيكم في طبق من فضة أو كما تطلبون. عليكم بالسعي وراء خلقها وإيجادها والتمسك بها فور وجودها.
 
يقول البعض أن فرصة العمر لا تشكَل الفرصة الحقيقية إلا في حال قدرتنا على اقتناصها بشكل جيد. ومن هنا علينا معرفة ماهية قدراتنا حتى نستفيد من اقتناص أفضل الفرص.
 
عندما نختار العمل الأفضل الذي يناسب قدراتنا ومعرفتنا، هنا نكون اخترنا الفرصة الأنسب. كذلك بالنسبة للزواج والأصدقاء ونمط الحياة، كلها أمورٌ متى ما تمَ اختيارها بعناية ودقة من بين مئات الفرص المعروضة أمامنا يومياً، نكون محظوظين في اختيارنا. 
 
وبالتالي، فإن فشلنا في عمل ما أو ارتباط أو الإحتفاظ بصداقة ما، لا يكون الحظ عاثراً بل تكون خياراتنا خاطئة منذ البدء، وبالتالي لا يجوز أن نلقي اللوم على الحظ في دمار ما نحب، بل أن نحاسب أنفسنا على هذه الخيارات. ويدخل التخطيط السليم ودراسة الأمر قبل الإقدام عليه في خيارات صحيحة للفرص الصحيحة كذلك الأمر.
 
حتى وإن تغيرت الظروف فجأة وتحولت الفرص التي اعتقدناها جيدة إلى سيئة، فلا دخل للحظ في تعثرها بل هي جملةٌ من الأسباب والمعطيات التي تقف وراء انقلاب الأحوال. فقد تكون الظروف خارجية ولا يمكن التحكم فيها، أو تكون داخلية بحيث أننا ما عدنا قادرين على تنفيذ هذه الفرص بالشكل الأصح. فهل نستسلم أم ننفض عنا غيار اليأس ونسعى إما لتحسين قوتنا وقدراتنا لاستعادة هذه الفرص، أم البحث من جديد عن فرص أخرى تلائمنا ونكون قادرين على تحقيقها بنجاح؟
 
كل شيء في الحياة يحتاج لأربعة عناصر أساسية: المثابرة، الحكمة والتروي، القناعة، والتفاؤل. في حال توافرت هذه العوامل الأربع في حياتنا، بتنا أكثر قدرةً على التمتع بحظوظنا الجيدة واغتنام الفرص الجيدة وتحويلها لواقع جميل.
 
لذا نصيحتنا لكم: إغتنموا الحظ واصنعوا فرصاً جيدة. وابقوا متفائلين مهما عصفت بكم الظروف والحظوظ المتعثرة، فلا شيء يبقى على حاله للأبد.