ما هي محفزات المرأة للنجاح؟

إعداد: إسراء عماد
 
لا شك أن المرأة بطبيعتها تمتلك مقومات الابتكار والإبداع في حياتها على جميع المستويات، ولكنها تحتاج إلى محفزات تساعدها على تحقيق التقدم والإنجازات على صعيد حياتها الشخصية أو العملية، ومن تحرص على البحث عن تلك المحفزات التي تقودها للنجاح هي من تحقق أعلى مستوياته.
 
قد تختلف تلك المحفزات باختلاف شخصيات النساء، فهناك من يحفزها العلم ونهم التعلم، وأخرى بدافع تحسين الوضع المادي أو المكانة الإجتماعية إلّا أن هناك عدداً من النقاط تعد مشتركة بين جميع النساء في التحفيز على النجاح، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس نقدم لك أبرز محفزات النجاح لدى المرأة:
 
دعم المقربين:
الوالدان والشريك والأصدقاء هم عالمنا، دعمهم لنا يعطينا القوة والإصرار، نلجأ إليهم في لحظات الضعف ليعطونا جرعة جديدة من الطاقة والأمل، هم أكثر من يتمنون لنا النجاح من دون أي مشاعر أخرى أو مصالح، ومن المهم جداً من أجل بلوغ المرأة أحلامها هو دعم شريكها في الحياة ودفعها للأمام ومنحها الثقة ومشاركتها حلمها أياً كان أسلوب المشاركة.
 
مرافقة الناجحين:
تعد المرأة هي الأكثر تأثراً بالمحيطين بها، وبالتالي من أجل النجاح تحتاج إلى محيط إيجابي داعم، وشخصيات ملهمة تحفزها طوال مسيرتها على النجاح، وتقييم أدائها لتزيد من ثقتها، فمن الضروري مناقشة أهدافها وطموحاتها مع أشخاص ناجحين تأخذ آراءهم في خطواتها القادمة والمصيرية، يمدوها بالحماسة والتشجيع وسط مناخ رائع من تبادل الخبرات.
 
التقدير والثناء:
تقدير المرأة وإحساسها بقيمتها لدى الآخرين جانب في غاية الأهمية، فحين يفاجئها أبناؤها بهدية للتعبير عن حبهم وتقديرهم لها أو يفاجئها زوجها بتحقيق أمنية كانت تتمناها، كذلك التقدير والثناء من رؤساء العمل أمام الموظفين والحديث عن جهودها وإنجازاتها في تطوير العمل يعطيها الدافع بأن تقوم بأي مهام توكل إليها بأعلى مستوى، بل ويُنَمي جانب الإبداع والإبتكار لديها، ويدفعها لوضع الأفكار والخطط الجديدة والمميزة.
 
التنافس المحمود:
التنافس المحمود البعيد عن الحقد والغيرة يعد محفزا قويا للنجاح لدى المرأة، وحين توضع في موقع المنافسة يشتعل في قلبها الحماس وتُخْرِج طاقاتها الكامنة لتُبْدع وتبقى في القمة، فمن الجيد أن تضع نفسها دائماً في حالة تنافس إيجابي مع من حولها، والإستفادة من الجوانب الإيجابية فيهم وتطويرها داخلها، لا سيما في الوقت الحالي بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة، وأصبح التواصل الإجتماعي أداة لتطوير الذات أكثر من التسلية، ووفرة سهولة الحصول على المعلومة، ما يُحَتِّم عليها التميز من أجل الاستمرار في النجاح.
 
تحديد أهدافها الفعالة:
حين تضع المرأة أهداف واضحة لحياتها، وتسير عليها بخطوات واثقة، لنّ تسمح حينها لأي مؤثرات خارجية بإضعافها والتأثير عليها، وتبدأ في العمل عليها لتشعر تدريجياً بأنها  شخصية فعالة في مجالها ومجتمعها المحيط بها، فوضوح الأهداف مفتاح تحفيزي لطاقاتها وقدراتها ومواهبها لأبعد الحدود، ودافع لها نحو التطور الدائم وسير في تحقيقها، وتخطي العقبات. 
 
وأخيراً لمواصلة النجاح على المرأة البعد عن التقليدية والروتين القاتل، والتجديد الدائم في أفكارها ونفسها ومظهرها، والتجديد داخل منزلها ومفاجأة الآخرين بما لا يتوقعونه، وأن تحرص على إسعاد نفسها وغيرها وتغذية روحها بالأفكار الإيجابية، والقيام بالعبادات على أكمل وجه، وبالطبع البحث الدائم عن محفزات شخصيتها الإيجابية، والاهتمام بترقية المهارات واكتساب مواهب وقدرات جديدة.