تحيةٌ إلى أصدقاء العمر

اليوم لن أكتب وأناقش وأحلَل، بل سأرسل تحيةً إلى أصدقاء العمر. 
 
هم الذين نختبر معهم كل شيء، من الأفراح إلى الأحزان، من التجارب إلى الخيبات والنجاحات، من الخصام إلى المودة والتلاقي بالرغم من الظروف. إلى الذين أصبحوا جزءاً منا وبتنا جزءاً منهم. إلى الذين لا نحتاج لتذكرهم لأنهم حاضرون في البال والزمان دوماً.
 
تحيةٌ إلى أخوتي، صديقاتي طوال العمر، معهم كبرتُ وكبرت أحلامي، ومنهم تعلمتُ الكثير. لم أرتبط بهم بصلة النسب فقط، بل بتزاوج الأرواح والحرص على بعضنا البعض. هم أجمل ما عر فتُ من النساء وأقوى ما صادفت من الرجال، وهم سيبقون أفضل الأصدقاء والمقربين إلى قلبي...
 
تحيةٌ إلى قريباتي وصديقاتي اللواتي أعتبرهنَ أخواتي أيضاً، كاتمات أسراري وشريكاتي في كافة مراحل المشاغبات. هنَ من يتحملني ومن يبقى إلى جانبي مهما دار الزمان. هنَ الأيقونة التي أحملها في قلبي وخاطري طوال الوقت، وهنَ اللواتي أحلم بأن أكبر وأشيخ معهنَ...
 
تحيةٌ إلى صديقتي الجميلة التي أعرفها منذ أكثر من خمسة عشر سنة، هي الوجه المغاير لي لكنني أحبها بالرغم من التباين في الأفكار والتوجهات العامة. هي التي أشتاق إليها وأتمنى قضاء ولو وقت قليل معها بين الحين والآخر. هي التي أعرف تماماً أنها ستكون حاضرةً إن احتجتها، وهي تعلم أنني لن أخذلها في يوم من الأيام. هي صديقتي وزميلتي وملاذي في أوقات خاصة...
 
تحيةٌ إلى صديقاتي اللواتي عرفتهنَ في الغربة، هنَ اللواتي جمعتني بهنَ ظروف العمل لكنهنَ أصبحن صديقات للأبد. معهنَ تشاتركتُ ظلم الحياة وقسوة الغربة والظروف المعاكسة، هنَ اللواتي ضحكتُ معهنَ وبكيتُ معهنَ كما لم أفعل في حياتي. هنَ الموجودات دوماً وإن بعدت المسافات وافترقت السبُل، هنَ الجميلات اللواتي سأحكي دوماً لإبنتي عنهنَ...
 
تحيةٌ إلى ًصديقات الحياة الأسرية والمناسبات الإجتماعية، اللواتي بجمالهنَ وذكائهن وتميزهنَ أصبحنَ جزءاً من حياتي. هنَ اللواتي تحلو الأوقات معهنَ والمسامرات، هنَ اللواتي يعطينَ للوقت متعةً وللمناسبة نكهةً مختلفة. تحيةٌ لكنَ أينما كنتنَ اليوم...
 
وأخيراً، تحيةٌ إلى إبنتي، حبيبة قلبي ومهجة فؤادي، هي التي تمنيتها سنين طويلة وأكرمني الله بها. هي الوحيدة التي تستطيع أن تأخذ أي شيء وكل شيء وساعة تشاء بدون أي شروط أو مناقشات. هي التي أتمنى أن أراها عروساً يوماً ما، هي التي أحتضنها دوماً وأخاف عليها حتى من نفسي. هي أجملُ ما حصل لي في هذه الحياة...
 
لمن ستوجهين تحيتك اليوم عزيزتي؟