حلمك بين يديك

 
رويدا عويس 
عزيزتي الجميلة هل لك بسؤال ذاتي تطرحينه علي روحك الشفافة؟ هل تستشعرين السعادة كما ينبغي أن تجديها أو كما تريديها؟
 
بالطبع تختلف الاجابات من أنثى لأخرى، ولكن الاتفاق السائد الذي سيجمعنا هو الحس المرهف الذي حبانا الله به وميزنا به عن غيرنا من الجنس الذكري الصلب الطباع. ذلك الحس المرهف الذي سيأخذ بيدك نحو السعادة علي بساطها السحري الخلاب، فقط اتركي الزمام لنقائك الروحي الداخلي ليبسط جناحيه حتى يرى الوجود بمنظور مختلف عن ذي قبل. 
 
فماذا لو عزمتِ النية علي أن تتجهى الليلة الي فراشك وانت هادئة الأفكار خالية الذهن لا تذكرين سوى أجمل لحظات العمر التي استمتعتِ بها في وقت ما من حياتك... اغمضي عينيكِ علي أجمل ما تتمني أن تستيقظي عليه،  ثم توجهي إلى الله بقلب ولسان يثقان في قدرته عز وجل، وادعيه جل شأنه أن يحقق لك ما تتمنيه.  فلقد قرأت في كتاب "قوة عقلك الباطن" أن من يثق في الله بأنه قادر علي تحقيق أحلامه وأمنياته فإن الله يحققها حتما حيث قول الله سبحانه وتعالي "ادعوني استجب لكم" صدق الله العظيم الذي لا يخلف وعده.
 
فلتقرري فقط ما عليك فعله، وستجدين حتما فرقا قد حدث فقط ثقي في خالقك ثم نفسك فالتغيير يأتي من الداخل أولا ولم يجعلنا الله نساء مرهفات الحس ليعذبنا بمشاعرنا بل لنعلم أين ومتى وكيف نستخدمها لنرجوه فيحقق ما نريد اجلالا لهذا الحس الأنثوي فنحن الأكثر قدرة علي امتلاك الحلم وتحقيقه عن الذكور لأن طبيعتنا تحتم علينا الصبر أكثر مما ينبغي وتفكرنا في مطالبنا الذاتية الأعمق بكثير من تفكر الرجل فلدينا نعمة ميزنا بها الخالق عن الجنس الآخر فلنستغلها بشكلها الصحيح لننعم بحياة أجمل وأنقي.