إبداعات سعودية عالمية تخطها أنامل الصغيرات

  الرياض – شروق هشام النجاحات المميزة وليدة العزيمة والصبر والطموح بلا شك، والإبداعات السعودية باتت نماذج مشرفة نفخر بها أمام العالم، لكن هل تكون النجاحات والابداعات اكثر من قدرتنا كأطفال صغار؟ هذا السؤال تجيب عليه قصص الابداعات التي تخطها أنامل صغيرة لا زالت في عمر الزهور. ففي نموذج جديد تألقت الطالبة السعودية "نورة منصور القحطاني" في الصف الأول متوسط بإحدى مدارس الرياض حيث نجحت في ابتكار قصة بشخصياتها على آبل للتطبيقات. وطرحت اللعبة في الأسواق ليشاركها الأطفال في هذه اللعبة التي تسميت Brave Rabbits الأرانب الشجاعة. وتقضي نورة هذه الأيام أجواء من الاحتفال مع أسرتها وصديقاتها وأقاربها في الرياض، حيث تعتبر هذا المنجز خطوة على طريق الابتكار والإنجاز، رغم أن خطوات هذا الإنجاز لم تكن سهلة. فقد أوضح والدها منصور القحطاني أن صيف 2011 كان بداية ابتكار اللعبة حين أنهت نورة دراستها في الصف الخامس الابتدائي. وكانت هدية نجاحها وتفوقها جهاز "ايباد" يحوي العديد من الألعاب التي أمتعتها وألهمتها لابتكار لعبتها الجديدة. واستغرق تطوير اللعبة حوالي عام ونصف بمساعدة برمجيين من الهند. الطالبة نورة التي تستهويها الطبيعة وتحب دراسة الحيوانات والنباتات وتطمح أن تكون عالمة طبيعة في المستقبل، استوحت قصتها من الطبيعة ملهمة بلعبة Angry Birds وتطمح نورة أو "نور البوادي” كما يسميها والدها ألا يمر عام إلا وقد شارك لعبتها مليون شخص حول العالم. كما تحلم بأن تصبح لعبتها علامة تجارية تراها قي كل مكان، متمنية من الجميع دعمها وتشجيعها بتحميل اللعبة من آبل للتطبيقات "آبل ستور App Store". وكانت نورة قد ألفت كتابا قبل سنوات عندما كانت تدرس في الصف الثالث الابتدائي، وتم ترخيصه حينها من وزارة الثقافة والإعلام تحت عنوان "رسائل طفولية إلى أمي الحبيبة". كما أنها تكتب مجموعة قصصية منذ أعوام لم تصدرها بعد. نورة ليست الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة، اذ لا يمكن نسيان الطالبة جمانة عبد الرحيم التركستاني، من جدة التي كانت تعلم ماذا تحب منذ طفولتها. واستطاعت أن تشبع ميولها العلمية وتعززها، لتحصل على "وشاح موهبة للتميز"، وهي لم تبلغ الثانية عشرة من عمرها عبر مشاركتها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي. وفي المرحلة المتوسطة استطاعت جمانة أن تقود فريقها للفوز بثاني أفضل حل مبتكر على مستوى العالم في مسابقة الـFirst League في أميركا، لتقرر أخيرا خوض تجربة البحث العلمي، حين اشتركت في مسار البحث العلمي في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ولم تحقق الفوز فحسب، بل تم تصنيفها كواحدة من أفضل علماء المستقبل، بحسب خبراء في معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة (Intel ISEF 2012) الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً.