أولاد بيل غيتس يعيشون بتقشف

 

صرَحت السيدة ميليندا غيتس، زوجة الملياردير الأميركي بيل غيتس، منذ عامين أنها تحرص على تربية أولادها على مبدأ الاعتدال في الإنفاق الذي يصل احياناً إلى حد التقشف، على الرغم من الثروة التي يمتلكها بيل، صاحب شركة ميكروسوفت -أكبر شركة برمجيات في العالم- واغنى أغنياء أميركا.

وقد اثبتت أنها قادرة على الاستمرار في تطبيق مبدا التقشف وانها لم تكن محاولة فاشلة مع اولادها، على الرغم من امتعاضهم من سياسة والديهم "الاقتصادية" القاسية. كيف لا وهم يعرفون الثروة الطائلة النقدية عدا الممتلكات التي لديهم.

وبررت ذلك إلى إنها وزوجها يرفضان أن يحيا أولادهما الثلاثة جنيفر كاثرين ( 16 عاماً)، روري جون ( 13 عاماً) و فيبي أديل(10 اعوام) حياة أولاد الأثرياء المترفة، والاعتياد على تبذير أموال والدهم، حتى يشعروا بأهمية العمل وقدسيته.

والهدف النبيل الذي ينشدانه من ذلك هو استكمال أولادهم مسيرة بيل الناجحة،  لا بل إعلاء ما بناه من صرح، وليس تدمير ما بناه بجهده وعرقه خلال سنوات عمره المثمرة. وتعتبر ميليندا أن الأموال المطلقة، مثل السلطة المطلقة مفسدة ما بعدها مفسدة، محذّرة من أن الأبناء الذين يتربون على الانفاق من دون حدود، والتبذير وعدم الشعور بالحاجة يقعون في الغالب في براثن المخدرات والفشل. وهذا ما لمسته من امثال واقعية في المجتمع الأميركي خاصةً وفي العالم عموماً.

وهي تحرص على ألا تمنح أولادها إلا ما يكفي حاجتهم من مصروف، لدرجة أن هذا المصروف لا يتيح لهم إلا شراء الهامبورغر من محال رخيصة الثمن، وليس من المحال الفاخرة مرتفعة الأسعار.

والمعروف أن بيل غايتس وزوجه ميليندا هما من ابرز الشخصيات العالمية التي تتبرع بالملايين من خلال مؤسسة Bill and Melinda Gates’ foundation  لرفع معاناة الفقر والمرض عن المحتاجين في الكثير من بقاع الأرض، وينفقون الملايين في سبيل إرساء قضايا سامية ترقى بالإنسانية.

الامر الذي يوصد الباب في وجه الشائعات التي قد تتهمهما بالبخل تجاه أولادهما جراء تلك الحياة المتقشفة التي يتربى عليها جيل بيل غيتس الصاعد.