أهمية اللقاح المانع للفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم

الرياض - شروق هشام خلال فعاليات المؤتمر العالمي حول أبرز المستجدات في الأورام النسائية الذي افتتحه الثلثاء المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور راشد الراشد الحميد، أكَّد استشاري ورئيس شعبة جراحة الأورام النسائية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور إسماعيل البدوي، أهمية أخذ اللقاح الخاص بمنع تكون الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم قبل الزواج أو مع بداية سن الزواج للمرأة، مشيراً إلى أن أفضل وقت لأخذ اللقاح هو بين سن 12 – 26 عاماً. وأوضح الدكتور البدوي أن نتائج الدراسات والأبحاث المحلية المقدمة لقياس نسبة الإصابة بالفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم التي تمت في مستشفيات المملكة المتخصصة تماثل النسب العالمية التي تتراوح بين 5- 10 %، مشيراً إلى أن سرطان الرحم، إذا ما استثني سرطان الثدي، يعدُّ من أكثر الأورام النسائية شيوعاً في المملكة إذ يشكّل ما نسبته خمس مصابات لكل مائة ألف امرأة، ويليه سرطان المبيض وسرطان عنق الرحم. وذكر الدكتور البدوي أنَّ التدخل المبكر في تشخيص ومعالجة هذه الأورام باستخدام التقنيات الطبية الحديثة هو حجر الزاوية التي بواسطتها يتم الشفاء التام، بإذن الله، وتستطيع المصابات العودة إلى مزاولة أنشطتهنَّ بشكلِ طبيعي من دون مضاعفات. كما أشار إلى أن فعاليات المؤتمر ستختتم يوم الخميس بعقد ورشة عمل في مختبر علوم الحيوان بمركز الأبحاث وذلك بهدف التدريب على جراحات المنظار ذي الفتحة الواحدة لمعالجة الأورام النسائية المختلفة، وهو من أحدث التقنيات في مجال المناظير، كما سيتم في الوقت ذاته عقد اجتماع جمعية جراحي الأورام النسائية في السعودية. وأكد الدكتور راشد الحميد أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التي تهدف إلى مواكبة تطورات الرعاية الطبية العلاجية والتشخيصية المقدمة للمرضى في مجال الأورام النسائية بتخصصاتها المختلفة وتبادل الخبرات العالمية في هذا الميدان. يُذكر أن فعاليات المؤتمر قد تضمنت مناقشة الخبراء بمشاركة 25 متحدثاً محلياً ودولياً و22 ورقة علمية، أحدث طرق علاج الأورام النسائية باستخدام التقنيات الحديثة مثل جراحة الرجل الآلي وجراحة المنظار ذي الفتحة الواحدة، والجراحات المعقدة الطويلة التي تستلزم فتح البطن بشكلٍ كامل لمعالجتها بواسطة الحقن الكيماوي المُسخن داخل البطن أثناء الجراحة، وهو ما يعد من أكثر الطرق فعالية في جراحات الأورام النسائية المتقدمة التي لم يكن لها علاج فعّال إلى وقتٍ قريب.