أنا حرة مسرحية تفضح معاملة الأسيرات الفلسطينيات

حرصت المخرجة والممثلة الفلسطينية فالنتينا أبو عقصة، على فضح أليه التحقيقات التي تخضع لها الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية عن طريق مسرحية "أنا حرة" على مسرح عشتار في رام الله.

ومدة عرض المسرحية ساعة كاملة، وتتضمن المسرحية ملخصاً لحكايات واقعية جمعتها فالنتينا على مدار عام من البحث واللقاءات مع فلسطينيات مروا بتجربة الاعتقال السياسي في السجون الإسرائيلية سواء قبل الانتفاضة الأولى وخلالها، وخلال الانتفاضة الثانية، و صاغت هذه التجارب في مدة ثلاثة شهور.

وأوضحت فالنتينا أنها بذلت كل جهودها كي تجسد شخصية الأسيرة في العرض المسرحي، حيث أنها تقدم أكثر من شخصية أسيرة في العمل، وتبدأ أول مشهد في العرض لحظة دخول الجمهور إلى المسرح، ليروا فتاة مكبلة اليدين والقدمين، معصوبة العينين، ومقيّدة بعمود في الزاوية، يسمع صوت أنينها، ثم يجرّها السجّان إلى غرفة مجاورة لتعاود ظهورها أمام الجمهور وآثار التعذيب بادية على وجهها.

ويدخل بعد ذلك المحقق في شخصية رجل يحترم حقوق الإنسان، ويرفض ما تعرضت له الأسيرة من تعذيب، وهي أساليب الترغيب لانتزاع اعترافات، ثم ينتقل إلى الترهيب، مهدداً بتشويه سمعة الأسيرة بتلفيق تهم جنسية، وصولاً إلى العنف والاعتداء عليها بالضرب، ومحاولة اغتصابها، وتهديدها بجعل مجموعة من السجانين تغتصبها.