جوان سمول عارضة الأزياء الأولى على العالم

بملامح عادية تكاد لا تقارن بجمال أيقونات عالم الموضة، مثل سيندي كروفورد وناعومي كامبل وهيلينا كريستنسن، تتربع الآن فتاة بورتوريكو السمراء جوان سمول على قائمة أفضل عارضات الأزياء في العالم، والوجه الأكثر طلبا من كبرى بيوت الأزياء في العالم، والسر كله يكمن في "سحر البساطة" الذي قلب موازيين صناعة الجمال في العالم.
 
جوان سمول التي توجت مؤخرا بلقب "الوجه الجديد للموضة" وصاحبة المشاركة الأكثر تأثيرا من بين ساحرات " فيكتوريا سيكريت"، من مواليد 11 يوليو 1988 ورسبت في أكثر من امتحان للوكالات المتخصصة في اكتشاف وتدريب عارضات الأزياء ببلدها الشهيرة بالجميلات بورتوريكو، لافتقادها جمال الوجه وندرة التفاصيل الأنثوية في جسدها النحيل للغاية، وللمفارقة أن هذه الأسباب نفسها هي التي صعدت بها الى قمة عالم الموضة بعدما اكتشفتها عيون بيت الأزياء الشهير جيفنشي التي كانت تبحث عن وجه محايد لعرض تشكيلتها الجديدة من النظارات الفاخرة.
 
الصور الأولى لجوان سمول خطفت عقول كبار المصممين، أمثال كارل لاغرفيلد، ستيفن ميزل، وكارين روتفيلد اللذين أجمعوا على أن ملامحها المحايدة مثالية للتعبير عن الفخامة العصرية، وبالفعل اعتبرتها مجلة فوغ النسخة الإيطالية "فتاة اللحظة" لتخرج صورها من على الغلاف، الى منصات عروض الأزياء في باريس وروما وبرلين ونيويورك، كاشفة عن أحدث خطوط الموضة لعلامات تجارية كبرى مثل غوتشي، شانيل ، فندي، كالفين كلاين جينز، جيفنشي، روبرتو كافالي، لاكوست، غاب ، H&M، جيامباتيستا فالي، ستيلا مكارتني، فيرساتشي، هوغو بوس.
 
جولات جوان سمول المكوكية حول العالم، استقرت بها عند فريق الموضة الأشهر في العالم "عارضات فيكتوريا سيكريت" منذ عام 2010، وأهلتها لتصبح أول سفيرة لاتينية لعلامة الجمال الشهيرة إستي لودر عام 2011، لتحتل المركز الأول في قائمة أفضل 50 عارضة أزياء لموقع Models.com، والمرتبة الثامنة في قائمة أكثر عارضات الأزياء دخلا وفقا لقائمة مجلة فوربس.
 
جوان ربما لا تتمتع بجمالٍ أخّاذ أو جسدٍ مثير، ولكنها فتاة اللحظة لصناعة الموضة الباحثة عن فرص حقيقية في أسواق آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.