أغرب حالات الخلع في السعودية

الرياض – شروق هشام "الخلع" هو أن تطلق الزوجة نفسها بشرط، أو يطلقها القاضي على أن تعيد ما أعطاها الزوج من مهر. ومن خلال متابعتنا لحالات "الخلع" في المجتمع السعودي، اخترنا لكم من خلال هذا التحقيق أغرب الحالات: الرائحة الكريهة شهدت ساحات القضاء السعودي، قضايا خلع كثيرة البعض منها الفريد، حيث طالبت زوجة بفسخ عقد زواجها، الذي امتد لأكثر من ربع قرن، بسبب رائحة فم زوجها الكريهة. وقالت إنها حاولت طيلة سنوات زواجها حض زوجها على تنظيف فمه ومراجعة طبيب الأسنان للبحث عن أسباب هذه الرائحة، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل. ومن المفارقات العجيبة أن محامي الزوج تنحى جانباً عن الدعوى، والسبب كما أشار إليه المحامي، رائحة فم الزوج الكريهة، ورائحة جسده النتنة، التي لم يستطع تحملها أثناء الحديث معه. الماكياج والزينة من الحالات الغريبة أيضاً، حالة زوجة شابة طلبت الخلع، لأن زوجها يطلب منها تخفيف ماكياجها وزينتها لدى خروجها إلى الدوام، الأمر الذي اعتبرته حجراً على حريتها وانتقاصاً من كرامتها، وسيدة أخرى كان سبب إصرارها على الخلع، يعود إلى أن زوجها يرفض أن يشتري لها مستحضرات تجميل من ماركة عالمية باهظة الثمن. فرصة عمل أما احدى الزوجات السعوديات فقد طلبت الخلع لأنها حصلت على فرصة عمل مرموق، لكن زوجها يرفض هذا العمل الجديد، فهو حسب وجهة نظرها حاقد على مستقبلها، بالرغم من أن الزوج كان قد برر سبب رفضه بإن فرصة العمل الجديد تقع في إمارة بعيدة عن مقر سكن الزوجية، ما سيؤدي إلى استهلاكها في الذهاب والإياب، وبالتالي سيحرم طفليها الصغيرين من رعايتها. عاملات المنزل ومن حالات الخلع الغربية أيضاً، حالة لزوجة طلبت الخلع من زوجها لأنه رفض جلب عاملتين لها مثل جارتها التي لا تعمل ولديها خادمتان، في حين أن الزوجة طالبة الخلع تعمل وليس لديها سوى عاملة منزلية واحدة. الرأي النفسي من جانبها ترى الاختصاصية النفسية "أمل عبدالله" أن لجوء المرأة إلى الخلع، يحدث عادةً فيما تسميه "لحظات الانفجار" فقد يحدث أن تلجأ امرأة ما إلى قرار الخلع، لأسباب تريد أن تحتفظ بها لنفسها، كونها حساسة أو تسبب لها الخجل، ولما تُسأل عن الأسباب، تضطر لفبركة أسباب قد تبدو غير منطقية. وتضيف: "لكن هذا لا ينفي أن بعض النساء مزاجيات، وقد يؤثر تقلبهن المزاجي على حياتهن، ومن ثم يتخذن قرارات خاطئة، ويتشبثن بهذه القرارات التي تنافي المنطق والعقل، ويدمرن بيوتهن من دون مقابل". وتختم حديثها: "يجب علينا في الخلافات الأسرية أن نعي بأنه لا يوجد منتصر ومهزوم، وهناك دائماً حلول تقريبية ومنطقة التقاء وتنازلات من الطرفين، إذا كانا يريدان لحياتهما أن تستمر، ويجب على المرأة أن تؤمن بأن "معظم النار من مستصغر الشرر" فلا تصر على إملاء إرادتها على الزوج، في أمور وقضايا تافهة".