أصغر مُخْرِجة أفلام وثائقية سعودية

جدة – إسراء عماد دفعها شغفها وحُبَها ومتابعتها للتلفزيون إلى دراسة الإعلام في جامعة الشارقة سعياً لتحقيق حلمها بأن تُصبح مذيعة نشرة أخبار، إلا أن رؤيتها للاستوديوهات داخل الجامعة، جذبتها إلى مجال الإخراج. فاكتشفت أن هذا المجال هو شغفها، وبدأت شق طريقها في إخراج الأفلام الوثائقية القصيرة، التي لاقت نجاحاً واستحساناً عبر موقع اليوتيوب، بدءاً ن فيلمها «موجودة» انتهاءً بفيلمها الأخير «نبض» الذي قامت بتصويره كمشروع تخرجها من الجامعة. أصغر مخرجة أفلام وثائقية سعودية، لجين غوث تسرد لـ"هي" مسيرتها الجامعية في إخراج أفلامها الوثائقية. فكرة فيلم نبض فيلم«نبض» آخر الأفلام التي أخرجتها لجين، يناقش قضية التَبَرُّع بالأعضاء، لتوعية المجتمع بضرورة التبرع بالأعضاء حفاظاً على حياة الأشخاص الذين يتوفون سنوياً بسبب نقصها، مقابل رفض الأهالي التبرع بأعضاء موتاهم التي ربما تُنْقِذ حياة الألوف. تقول لجين غوث لـ"هي" : "بدأت فكرة فيلم نبض السنة الماضية حين شاهدت إعلان حملة أطلقتها وزارة الصحة السعودية لتشجيع التبرع بالأعضاء تحت إسم" ومن أحياها" على اليوتيوب، ولم يكن لدي حينها اي خلفية عن التبرع بالأعضاء، فبدات البحث والقراءة أكثر عنه، وشعرت بأهمية القضية، فأخذت موافقة دكتور المادة على القيام بفيلم قصير لدعم هاه القضية، ومناقشتها في مشروع تخرجي". وتكمل: "بدأت البحث عن أطباء يوثقون لي مادتي، إلى أن وصلت إلى الدكتور محمد علي البار في المركز الطبي الدولي بجدة عن طريق احد الزملاء، وأخَذْت اجازة لمدة يومين من الجامعة وسافرت الى جدة لتصوير اللقاء معه، ثم أخبرني عن الدكتور فيصل الشاهين الذي صادف وجوده في دبي لحضور مؤتمر فتواصلت معه وصورنا اللقاء". واكملت: "اما عن المشهد التمثيلي في المقدمة، فقد تواصلت مع زملائي في الجامعة للتمثيل معي، والأم في المشهد هي صديقة لوالدتي وابنتها كانت الطفلة بطلة الفيلم، وسهّلت لي الجامعة التصوير في مستشفى الجامعة كما تعاونت معي شرطة الشارقة لضمان السلامة خلال التصوير في الشارع وعدم احداث فوضى وتنظيم المرور". لرؤية فيلم نبض المرأة السعودية «موجودة»: واوضحت لجين: "كان أول الأفلام القصيرة التي أخرجتها للجامعة مع زميلتي دلال العتيبي هو فيلم "موجودة"، مُدَته 7 دقائق وشاركنا به في مسابقة طرحتها الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات بإسم ملتقى الإبداع الأول للطلاب السعوديين في جامعات الإمارات وحازَ الفيلم على المركز الأول، وجائزة مالية قدرها 10 آلاف درهم إماراتي". تحدث الفيلم عن إنجازات المرأة السعودية التي وصلت إلى أعلى الدرجات في مختلف المجالات، متحدية جميع الحواجز، للحصول على الجوائز الدولية والمحلية. واردفت لجين: "استعنا في الفيلم بمجموعة من الإعلاميين الذين أشادوا بدور المرأة السعودية ونجاحها. وقمنا بالإشارة إلى مجموعة من النساء السعوديات الأوائل في مجالاتهنّ، وفي نهاية الفيديو قمنا بالتعبير عن حلمنا المتواضع بعبارة، "قريباً لجين غوث أول وزيرة ثقافة وإعلام سعودية"، و"دلال العتيبي أول سيدة تمتلك شركة إنتاج". أفلام لم تخرج للنور تتابع لجين: "جميع الأفلام التي قمنا بإخراجها إلى الآن، ما هي إلَّا مشاريع للجامعة تم تحميلها على اليوتيوب، إلَّا أن الأفلام التي شاركنا بها في المسابقات هي التي لقت الصدى الأكبر. وهناك مجموعة أخرى من الأفلام القصيرة كمشاريع للجامعة ولكنها لم تجد نفس الصدى مثل فيلم "ارحموا من في الأرض" وهو يتحدث عن حسن معاملة الخدم، وفيلم آخر استوحيته من قصة معروفة تعطي درساً في عدم التسرع في الحكم على الآخرين، ولم أضع له عنواناً محدداً، إضافة إلى فيلم "we break the silence" الذي يتحدث عن الثورات العربية، قمت بتصويره بعد الثورات في العالم العربي، ويغلب على هذا الفيلم المونتاج ومقاطع نشرات، وجزء صغير منه تمثيل". هدية "شكراً لخادم الحرمين" واكلمت: "كما شاركنا بفيلم "هدية" في ملتقى الإبداع الثاني، وحصلنا على المركز الثاني، وكان فيلم "هدية" للتعبير عن سعادتنا وشكرنا لخادم الحرمين الشريفين على المكرمة الملكية بتكفل الدولة بتكاليف دراسة المبتعثين السعوديين على حسابها الخاص، ما ميز هذا الفيلم أن جميعنا مررنا بنفس المراحل، أي تمثيل أشخاص حقيقيين مروا بذات التجربة وعبروا عو شكرهم بصدق لخادم الحرمين الشريفين". دراسة الماجيستير وعن طموح لجين بعد التخرج، وبداية حياتها العملية تقول: "أسعى للخضوع لتدريب مخصص لخريجات الإعلام، يستمر لمدة شهرين، أتمنى أن أستطيع الالتحاق به، وبعدها سأتفرغ لدراسة الماجيستير، وهو ما أتطلع إليه في هذه المرحلة، ولا مانع من العمل بجانب الدراسة، فسأحاول التوفيق بينهما إذا أتيحت لي الفرصة".