أزياء الحوامل تقتحم عالم التصاميم

أعلنت عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم رغبتها في اقتحام عالم تصميم الأزياء، وبالتحديد أزياء الحوامل، حيث تجاهل مصممي الأزياء تلك الفترة من حياة المرأة.

إن العارضة -التي وضعت مؤخرا طفلها الرابع- قررت أن تعمل في مجال تصميم الأزياء لأنها عانت كثيرا خلال حملها الرابع في إيجاد ملابس مريحة وعلى الموضة، بحيث تشعر المرأة التي تمر بعدة تغيرات في هذه الفترة بالجمال.

إذا أخذنا بعين الاعتبار أن المصممين بدأوا يهتمون بهذا الجانب من حياة المرأة منذ فترة لا بأس بها، بفضل نجمات هوليوود اللواتي كانت الواحدة منهن تستعرض حملها أمام الـباباراتزي وكاميرات المصورين في كل المناسبات بفخر، وهن يلبسن أزياء رائعة لا تختلف كثيرا عن تلك التي يلبسها غيرهن، باستثناء فرق بسيط حول منطقة البطن، نجد أن إعلان هايدي كلوم يدعو للاستغراب بعض الشيء.

فإن الموضوع لا يزال شائكا، وليس كل ما هو مطروح يخاطب كل الشرائح. فعلى الرغم من التغيرات التي شهدتها السوق في الآونة الأخيرة.

فالحمل لم يعد من الأمور التي تحاول المرأة إخفاءها تحت طيات متعددة من الملابس بقدر ما أصبح موضوع زهو وافتخار لها، فإن أناقة الحامل لا تزال عبارة تحمل في طياتها مشاعر متضاربة من السعادة والخوف والقلق.

وتزداد نسبة هذه المشاعر لدى المرأة ابتداء من دخولها الشهر الرابع. فهنا يبدأ خصرها النحيل، الذي كان يعشق ارتداء بنطلونات الجينز والملابس الضيقة، في الاختفاء، فتنتابها حالة من الجزع تجعلها تهرول إلى المتاجر تبحث عن كل ما هو واسع، لكي يمدها بالراحة ويستوعب تمدد البطن في أشهر الحمل التالية، والأهم من هذا إخفاء التغيرات التي طرأت على خصرها.