أديبات إماراتيات يؤلفون

 قامت مجموعة من الأديبات الإماراتيات بالتعاون معا لتأليف كتاب "قائمة"، والذي قمن ببدأ كلماته بإهدائهن اياه لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، والرئيسة الفخرية لرابطة أديبات الإمارات، حيث قامت برعاية كريمة منها بدعم الكتاب والتشجيع على تأليفه، في خطوة جريئة تعد الأولى من نوعها، حيث قامت الأديبات الإماراتيات وهن الأستاذة صالحة غابش، و شيخة المطيري، وأسماء الزرعوني، وفاطمة الهديدي، وشيخة الجابري، وبشرى عبدالله بن علي، وصالحة حسن، بتأليف وتدقيق وطباعة الكتاب في ثلاثة أيام فقط، وقد أعلن صدوره وتوقيعه في أروقة معرض الشارقة الدولي للكتاب 2011.

وأشارت الأديبات الإماراتيات إلى أنهن اتفقن على فكرة الكتاب وتفاصيله ومحتواه قبل الشروع بتنفيذه، كما أنهن شرعن في كتابة هذا الكتاب اقتناعا منهن بالكتابة الجماعية، متجاوزات كل الصعوبات التي واجهتهن في كتابته. وكان لابد من ربط الكتابة بالمرأة، ومن ثم إيجاد إطار يوحد فكرة الكتاب ويكون لها عميق الصلة بالمرأة، لذلك وبعد عدة مناقشات اقترحن أن تكون مملكة المرأة منذ الأزل "المطبخ" هي المنطلق، وفي ورشة جمعت الكاتبات بدأن "بطبخ" كلماتهن على نار هادئة، لتقدم للقارىء بطريقة مفيدة، مغذية للعقل والروح، من خلال الشعر، والمقالة الصحفية، والقصة وحتى الرواية، كما أنها زينت بلوحات الفنانة التشكيلية الإماراتية نجاة مكي والتي أحبت الانضمام للمشاركة بهذا المشروع الفكري لذيذ الطعم.  

ومن سابق الحديث يمكننا الإستنتاج لما سمي الكتاب باسم "قائمة" والذي يبدأ بالمقبلات، ويمر بالمشروبات الباردة والمقادير وخبز الرقاق الذي يمثل التراث الشعبي، وفطائر الفراولة، وفنجان القهوة، مختتما بالعطور وهي عادة البيت الإماراتي عند الضيافة والإحتفال بكل مظاهر السعادة والفرح.

وقد لا يتفقن الكاتبات على التناول من حيث اللغة وأبعادها ومستوياتها وواقعها ومخيلتها، لكنهن يتفقن في بعض الأحيان وهو أمر طبيعي لتعدد الأفكار والأقلام التي تكتبها. فكرة "قائمة" تجربة ناجحة بكل المقاييس، أعطين الكاتبات لأنفسهن من خلالها لحظات مختلفة للكتابة، وتحد جديد هو أيضا مختلف بحد ذاته، فما بين كاتبة وفنانة ومدققة ومصممة ومخرجة للكتاب، ولدت فكرة، تشكلت، وطبقت، ثم خرجت لترى النور في أعين القارىء.