أبوظبي تتجاوز أهدافها السياحية للعام 2010 بنسبة 8%

أعلنت "هيئة أبوظبي للسياحة" أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارة خلال العام 2010 تجاوز المستويات المستهدفة بنسبة 8% ليصل معدل النمو السنوي إلى 18% مقارنة بعام 2009، مع استقبال 114 فندقاً وشقة فندقية في مختلف أنحاء الإمارة لـ 1.81 مليون نزيل أمضوا 5.13 مليون ليلة فندقية، بزيادة 19% مقارنة بـ2009.
 
وأرجعت الهيئة هذه النتائج الإيجابية إلى الاتساع  الكبير والمستمر في المنتجات والخدمات السياحية في الإمارة، وهو ما قاد أيضاً إلى ارتفاع متوسط فترات الإقامة إلى 2.83 ليلة.

وأوضح مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة" أن افتتاح معالم ترفيهية مميزة، مثل "عالم فيراري أبوظبي" وملاعب جولف جديدة وتنظيم عروض نهاية الأسبوع في جزيرة ياس والتطور المستمر في برنامج الفعاليات الدولية التي تنظمها الإمارة وإطلاق العديد من معارض ومؤتمرات الأعمال، ومنها "المؤتمر والمعرض العالمي للسياحة الخضراء – أبوظبي"، قد ساعد على دفع عجلة الأداء في الربع الأخير من العام، واستقطاب أكبر عدد من النزلاء إلى فنادق الوجهة السياحية.

وأضاف: "يرجع جانب من هذه النتائج أيضاً إلى منهجنا التسويقي الفعال والموحد في الترويج لمنتجات وخدمات شركائنا من الجهات العاملة والمعنية بالقطاع الذي يدعمون رؤيتنا الرامية إلى تطوير وجهة سياحية مميزة ومستدامة تحظى بالتقدير على الساحة العالمية، وفي الوقت ذاته، إثراء حياة المجتمع المحلي والزوار على حد سواء. كما عززت الهيئة مبادراتها لتسويق الوجهة السياحية خلال العام 2010 مع زيادة الوفود الإعلامية وإطلاق الحملة الإعلانية العالمية والمشاركة في 20 معرضاً سياحياً دولياً وافتتاح مكتب خارجي في وسط مدينة بكين".

وقال مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة": "ساعدت الأسعار المناسبة في زيادة القدرة التنافسية للوجهة السياحية والارتقاء بالأداء بصورة عامة، وقد استجاب السوق سريعاً لذلك. تحقيق هذا النمو الكبير وسط التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة يعتبر إنجاز بحد ذاته".
 
وأثبتت السياحة الداخلية مجدداً دورها كرافد رئيسي لنزلاء الفنادق والشقق الفندقية في أبوظبي، حيث شكل الإماراتيون 40% من إجمالي النزلاء، ووصل عددهم إلى 752.777 نزيلاً بزيادة 16% مقارنة بالعام 2009، بينما ارتفع عدد النزلاء السعوديين بنسبة 26%، والعمانيين بنسبة 35%، والكويتيين بنسبة 28%.

أما أسواق النمو الرئيسية على الساحة الدولية فهي المملكة المتحدة التي وفرت  117.836 نزيلاً، بزيادة 22% عن العام 2009، في الوقت الذي استقبلت فيه المنشآت الفندقية بالإمارة 78.985 نزيلاً  من الولايات المتحدة، بنسبة نمو 16%، و36.980 نزيلاً من فرنسا، بزيادة 6%، و25.833 نزيلاً من أستراليا، بزيادة 18%. كما دخلت الصين قائمة أفضل 20 سوقاً خارجياً لنزلاء فنادق أبوظبي مع تقديمها لـ 14.580 نزيلاً بزيادة 29% مقارنة بالعام 2009.

وقال المهيري: "واصلت أسواقنا التقليدية  أدائها الجيد، بينما تمكنت الأسواق الناشئة من ترك بصمتها الواضحة على نتائج عمليات القطاع".

ورغم  زيادة  عدد النزلاء، استمرت العوائد الفندقية عند مستوى 4.2 مليار درهم ( 1.15 مليار دولار)، وانخفض متوسط نسب الإشغال بنحو10 ٪.

وفي حين يسعى برنامج عمل الهيئة للعام 2011 إلى استقطاب 1.9 مليون نزيل يقيمون في 22.000 غرفة فندقية في مختلف أنحاء الإمارة، والمساهمة بـ11.1% في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، أشار المهيري إلى أن الأداء السياحي في العام الماضي قد يشجع على مراجعة هذه الأهداف وزيادتها.

 وبيّن: "سننظر في الأهداف المحددة خلال الأسابيع القليلة المقبلة وبالتعاون مع شركائنا. ويجب رفع سقف طموحاتنا، حيث نتطلع إلى المضي قدماً في تحقيق رؤيتنا، وتحفيز جميع الجهات المعنية بتطوير وجهتنا السياحية على المزيد من الابتكار".

واختتم: "نتمتع حالياً بموقع جيد للبناء على نتائجنا الإيجابية وترسيخ المكاسب مع مواصلة دعم وتنويع المنتج السياحي وتعزيز حملاتنا الترويجية وبرامج الفعاليات الكبرى التي تحتضنها أبوظبي. ونترقب قائمة من الأحدث الهامة العام المقبل، منها استقبال المرحلة الثالثة من "سباق فولفو للمحيطات" نهاية العام الجاري والتي سيستمتع خلالها زوار العاصمة الإماراتية باحتفالية استثنائية بمقدم العام الجديد. كما نستعد للترحيب، شهر أكتوبر المقبل، بالسفينة السياحية الفاخرة "أم أس سي ليريكا"، التي ستتخذ من أبوظبي ميناء رئيسياً لرحلاتها الـ19 في الخليج العربي".